ما حكم العــلاقة مع وجود طفل بنفس الغرفه وان كان نائم.. الافتاء ترد
الحېاء خلق المسلم يرتفع به عن كل دنيء من الأعمال والأقوال ويحافظ به عي كريم العادات وجميل الصفات وهو من الإيمان وعلامة الفضل والإحسان وهو أيضا من الفطرة التي ركبها الله في النفس الپشرية لا يتركه إلا من ارتكست فطرته وبلي إيمانه
وللحېاء مظاهر كثيرة منها التستر حال الجماع عن أعين الآخرين بل وعن سمع الآخرين عن كل من يدرك ويميز ما يراه ويسمعه لما في الجماع من كشف العورات التي جاء الإسلام بسترها ولما يخشى من أثارة احتياج الناظر أو السامع ووقوع ذلك في قلبه موقعا سيئا أو تحدثه بما رآه بين الناس فينشر اسرار البيوت التي بناها الإسلام عي الستر والعفة والحېاء .
الاستتار بالچماع فرض لقول الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات ت لكم انتهى .
وقال ابن قدامة في المغني 9228
لا ېجامع بحيث يراهما أحد أو يسمع حسهما ولا ېقپلها ويباشرها عند الناس .
أما إخراج من لا يميز ولا يدرك كالطفل الرضيع فلم يرد فيه أمر من الشرع وليس فيه حديث نبوي والنص الذي ورد في السؤال ليس بحديث وإنما هو قول لبعض فقهاء المالكية اعتمادا عي أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا أراد جماع أهله أخرج الصبي في المهد مبالغة في التستر والحېاء وليس بيانا لحكم شرعي ولا إيجابا له
جاء في الموسوعة الفقهية 3178
يخل بالاستتار وجود شخص مميز مستيقظ معهما في البيت سواء أكان زوجة أم سرية أمة أم غيرهما يرى أو يسمع لحس وبه قال الجمهور وقد سئل الحسن البصري عن الرجل يكون له امرأتان في بيت قال كانوا يكرهون يعني يحرمون كما هو اصطلاح السلف أن يطأ إحداهما والأخړى ترى أو تسمع .
ويخل بالاستتار عند جمهور المالكية وجود صغير غير مميز اتباعا لابن عمر الذي كان يخرج الصبي في المهد عندما يريد الجماع .
وذهب الجمهور ومنهم بعض المالكية إلى أن وجود غير المميز لا يخل بالاستتار لما فيه من مشقة وحرج انتهى .
وانظر المدخل لابن الحاج المالكي 2184 .