الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ليلة الډخلة الذهبية روووعة الجزء الاول للكاتبة..حنان حسن

انت في الصفحة 3 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

شيماء اختي
استمر في اختلاءة بيها كل يوم
لمدة ساعة كاملة
بدون ما يدخل حد معاهم
...وبعد ما عدي اسبوع
طلب يكلم بابا في موضوع مهم
وفعلا بابا قابلة في بيتنا
وكنا كلنا واخدنا الفضول
وعايزين نعرف
ان كان في امل في شفاء شيماء ولا لا
فا قعدنا انا وماما مع بابا مع الدكتور هاني
وفي اللحظة دي
سال بابا الدكتور بقلق
وقالة...
خير يا دكتور
فا رد الدكتور هاني بخجل
وقال....خير ان شاء الله
فا رد بابا بسؤال
وقال...يعني انت شايف ان شيماء بنتي ممكن تخف وترجع زي الاول
فا ابتسم الدكتور هاني
ورد بكل ثقة
وقال..
طبعا هتخف وهترجع احسن من الاول كمان
بس عشان ده يحصل لازم تبقي تحت ملاحظتي ليل نهار
فا بصلة بابا بتعجب
وقالة...يعني ايه
مش فاهم
تقصد انك عايز
تاخدها المستشفي عندك
فا ضحك الدكتور هاني
وقالة...لا مستشفى ايه
انا لازم اتابع حالة شيماء في كل تفاصيل يومها
حتي وهي نايمة
عشان كدة
لازم اخدها عندي البيت
فا رد بابا
وقالة...تاخدها عندك البيت ازاي
انت جاي تعالج البت 
ولا جاي تعمل اية بالظبط يا دكتور
فا رد الدكتور هاني بسرعة
وقالة...اصبر بس عليا يا عمي ومتفهمنيش غلط
بصراحة كده
انا حبيت شيماء من اول ما شوفتها
و جاي النهاردة مخصوص
عشان اطلب ايدها منك
فا استغرب بابا من طلبة
وبص ليا انا وماما
وفي الاخر رد
وقالة...
جواز اية يا دكتور
بنتي مريضة
ومينفعش اجوزهالك وهي بالحالة دي
طيب اصبر حتي عليها لغاية ما تخف
فا رد الدكتور هاني
وقال....
مهو هنا بقي مربط الفرس
انا بعدما ما حبيتها..قررت اعالجها باي ثمن
وبنتك مش هتخف غير لما اتابع حالتها عن قرب
وعشان ده يحصل
فا لازم اخدها عندي البيت..
ومش هينفع تيجي بيتي غير لما اتجوزها
فا لازم توافق علي جوازي منها يا عمي
في اللحظة دي
ردت امي
الي كان واضح عليها انها معترضة علي الفكرة
وقالت...
جواز اية يا يبني
دا بنتي مبتعرفش تساعد نفسها
و انا واختها داليا الي بنساعدها
حتي في دخول الحمام
ومتاخذنيش يعني انت وراك شغلك
فا مين بقي الي هيهتم ببنتي
فا ابتسم الدكتور هاني
وقال...خلاص تاهت ولقيناها
انا عندي بيت كبير
يعني ممكن حضرتك وداليا تيجوا معاها
وتعيشوا معانا...
وتاخدوا بالكم منها وانا في الشغل
فا بصتلة امي بحزن
وقالت...
يا دكتور انا مقدرش اسيب بيتي
لان عندي دعاء بنتي مريضة هي كمان
ومقدرش اسيبها لوحدها مع ابوها
فا رد الدكتور هاني
وقال...
خلاص يبقي خليكي حضرتك مع دعاء
وداليا تيجي مع اختها شيماء
واهي داليا خلصت امتحانات
يعني هتاخد اجازة الصيف
وبمجرد ما شيماء تخف
داليا تبقي ترجع لكم
فا بص بابا للدكتور
بعدما فكر في كلامة
وسالة
وقالة...
يعني انت متاكد يا دكتور
ان شيماء بنتي هتخف
فا رد الدكتور هاني بثقة كا العادة
وقالة..
يا عمي انا عالجت اكتر من حالة شبيهة بحالة شيماء
و اصعب منها كمان
والحمد لله
اتعالجوا وخفوا كلهم وبقوا زي الفل
فا ابتسم بابا بعدما الامل في شفاء بنتة رجعلة تاني
و مد بابا ايده في ايد الدكتور هاني
وقال...
خلاص يبني انا موافق علي الجواز
وبسرعة مد الدكتور هاني ايده لبابا
وسالة...
وقال..طلبات حضرتك اية
بالنسبة للمهر والشبكة
فا رد بابا
وقال..مش هنختلف
بس انا معنديش امكانيات عشان اجهز بنتي دلوقتي
فا رد الدكتور
وقالة...انا عندي شقتي في شرم الشيخ
جاهزة من كل حاجة
فا رد بابا
وسالة
وقال..ازاي هتسافر شرم الشيخ
وشغلك هنا
فا رد الدكتور هاني
وقال..شغلي هنا كان مؤقت لغاية
ما العيادة الي في شرم تخلص
والحمد لله عيادتي الي كنت بجهزها هناك خلصت
يعني هعيش وهشتغل في شرم الشيخ
وبمجرد ما نكتب الكتاب
هاخد شيماء وداليا
ونسافر فورا
فا ردت امي
وقالت..يلهوي...
يعني بناتي هيسيبوني ويسافروا
فا رد الدكتور هاني
وقال.
اول ما شيماء تخف
هعزمكم انتي وحمايا ودعاء عندنا في شرم الشيخ
فا ابتسم ابويا
وقالة
علي خيرة الله يبني
وفعلا..اشتري الدكتور هاني لشيماء اختي شبكتها
ودفع مهرها
وفي مسافة يومين بالظبط
كان كاتب كتابة عليها
واخدني انا وشيماء في عربيتة ومشينا
بعدما ودعنا امي وابويا ودعاء
وكان المفروض اننا هنسافر علي شرم الشيخ فورا
لكن...
بعدما ركبنا العربية مع الدكتور
هاني
جالة تليفون...
ولما رد
فضل يتعصب شوية علي الي كان متصل بيه
وكان باين انه سمع كام خبر ضايقوه
وبعدما خلص المكالمة
لقيتة بيقولي..
معلش يا داليا..مش هنقدر نسافر علي شرم الشيخ
دلوقتي
لان الشغالين الي بعتهم عشان ينضفوا الشقة علي ما نوصل
قالولي ان الشقة هناك غرقانة مية
يظهر اني نسيت الحنفيات مفتوحة لما كنت هناك
عموما..
احنا هنروح دلوقتي علي بيت العيلة
لغاية ما نشوف هنعمل ايه
فا رديت بخجل
وقلت...
ماشي مفيش مشاكل
وفعلا
طلع بينا الدكتور هاني بالعربية
وفي الطريق فضلت افكر في المصير المجهول الي بينتظر اختي
اصل بصراحة انا كنت مستغربة الجوازة الغريبة دي....
ومش الجوازة بس
دا الوضع كلة كان غريب بالنسبالي
وكنت بسال نفسي
ازاي دكتور ابن ناس والمستقبل ادامة
يتجوز بنت مريضة...مرض مزمن
و الامل في مرضها ضعيف
وبعدين حب ايه الي حبة الدكتور هاني لشيماء
هو لحق يعرفها امتي
دا لسة شايفها من اسبوع
ورجعت اعاتب نفسي
واقول...جري اية يا داليا
هو انتي هتستكتري علي اختك النعمة ولا ايه
دا بدل ما تفرحيلها
وفي اللحظة دي
سمعت الدكتور هاني الي كان قاعد علي كرسي القيادة
وهو بيسالني
وبيقولي...
شوفتي شيماء سعيدة ازاي
فا بصيت للخلف
علي شيماء الي كانت نايمة في كراسي العربية الي ورا
وهزيت راسي
وقلت... اتمني انها تكون حاسة بالي بيحصل
وتكون سعيدة فعلا
فا بصلي الدكتور هاني
وقالي..اوعدك اني هعمل كل الي اقدر علية عشان اسعدها
وسكت الكلام
بينا علي كده
وفضل الدكتور سايق كتير
لغاية ما وصلنا لبيت العريس
وبعدما الدكتور هاني
وقف العربية
لقيتة نزل
وقالي..
يلا انزلي عشان وصلنا
وكنت فاكرة اني هساعدة عشان ننزل اختي
لكن...اتفاجئت
با اكتر من شخص بيساعدوا في نزول شيماء من العربية
وكان واضح من شكل الناس الي بتساعد
انهم شاغلين في البيت بتاع الدكتور هاني
المهم..
بعدما طلعت معاهم وهما بيطلعوا اختي لغرفتها
فضلت اساعد معاهم لغاية ما نيمت اختي في سريرها
وبعدما خلصنا
سمعت صوت واحدة ست بتزعق
وشوية...
ودخلت علينا الست دي
وكانت صغيرة في السن
في اواخر العشرينات تقريبا
لكن
كان باين من منظرها انها واخدة بالها من نفسها حبتين
يعني مثلا.
عاملة شعرها عند الكوافير...
وضوافيرها طويلة
و عليها طلاء اظافر لونة فاقع
والمكياج بتاعها اوفر
ده غير اللبس الي كان مفصل جسمها
وكلة كوم
والسېجارة الي كانت في ايدها كوم تاني
ولاحظت كمان ان صوتها عالي
اصلها كانت عمالة تزعق للشغالين
و كأنها اشتريتهم بفلوسها
لكن..الي استفزني شخصيا
انها اول ما شافتني انا وشيماء مع الدكتور هاني
مسلمتش عليا
وكل الي عملتة
انها سالت الدكتور هاني پغضب
وقالتلة...
اية ده يا دكتور 
انت ناويت تفتح البيت دار ايواء... للمرضي...
و المشردين ولا ايه
فا رد الدكتور ببرود
وقال
اهدي يا صافيناز
وبدل ما تدخلي بزعابيبك تعالي باركيلي انا وعروستي
فا بصتلي صافيناز
وبصت علي السرير الي علية اختي ب اشمئزاز
ووجهت كلامها لهاني
مره اخري
وقالتلة...
اتفضل خد البتاعتين الي انت جايبهم دول واخرجوا من بيتي
فا رد عليها هاني ببرود
وقال..
البيت ده بيتي
زي مهو بيتك
ومش من حقك تطرديني
فا رجعت صافينار تعلي صوتها تاني
وفضلوا علي حالة الجدال دي
لغاية ما سمعنا صوت قوي خرسهم هما الاتنين
وفي اللحظة دي
ظهر عند الباب راجل في الخمسينات من عمرة
والراجل كان لونة
اسمر
وضخم الججثة
وشعرة اسود
لكن...
سوالفة وجوانب راسة
كانوا بيلمعوا بالشعر الابيض
المهم
بعدما الراجل دخل عليهم
زعق فيهم
وسالهم
وقال...في اية
فا جريت صافيناز عليه
وفضلت تزرف في الدموع المصطنعة
وقالتلة...
بص ابنك جاي وجايب معاه ناس شكلهم ايه 
فابص الاب ناحيتي
واول ما عنية جت عليا
لقيتة قرب مني ولمس خدي
وهو بيسالني
وبيقولي...اخيراا
فا بعدت عنة
وانا بقولة...نعم
فا سكت الاب عن الكلام
لكن.
فضل يتفحصني من فوق لتحت...
ولما الدكتور هاني
اخد بالة من تصرف ابوه الغريب
حاول يغير الموضوع
وعرفة بيا
وقالة...
دي داليا يا بابا
وداليا....
تبقي اخت عروستي شيماء
الي نايمة دي
وبدل ما الاب يبص علي شيماء عروسة ابنة
فضل مركز معايا
ومرضيش يرفع عينة عني
فا اخد الدكتور هاني والدة علي جنب
وفضل يتكلم معاه شوية
وبعدها....
لقيت والد هاني جاي يرحب بيا
وبيعتذرلي عن الي حصل من صافيناز
وبيقولي..
انتي نورتي الدنيا كلها
يا داليا
ومن دلوقتي
اعتبري نفسك في بيتك
فا اتغاظت صافيناز
من تصرفات الاب
لكن واضح ان شخصية الاب

انت في الصفحة 3 من 35 صفحات