الارمله التي حافظت على
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الجزء الأول إلي الأخير
عاش قديما أحد التجار الأثرياء مع زوجته نوار التي اكتشف فيما بعد أنها عاقر لم تنجب له طفلا يحمل اسمه لذا قر قراره على الزواج من فتاة أخرى ..
كانت زوجته الثانية وتدعى فريال نعم الإختيار فلقد كانت مؤمنة صائمة مصلية وعلى قدر عالي من الجمال والأدب ..
وسرعان ما أنجبت له صبيا جميلا في السنة الأولى من الزواج ..
التاجر كان قد أوصى بمعظم أمواله لولده في حال ولادته وهذا ما أثار حفيظة زوجته الأولى نوار فقامت بعمل الدسائس لتبعد فريال وابنها عن طريق تركة زوجها الراحل ..
إذ قامت باستدعاء شقيقها سيئ السمعة للسكن معها في البيت الذي تقيم فيه ضرتها فريال أيضا ..
فڠضب وقرر أن يشوه سمعتها بعد أن أفشلت فريال مساعيه فاستغل هو وشقيقته خروج فريال من غرفتها فقاما باستدعاء غلاما لهما أبكم يخدم في البيت وضړباه على ظهره فأفقداه الوعي ثم قاما بسحبه وإخفائه تحت سرير فريال ..
وبعد أن عادت فريال الى غرفتها .. فتحت نوار باب الشارع
فاجتمع عندها الجيران وهم يتسائلون عن الخبر
أسرع شقيقها ودفع باب غرفة فريال فاقتحمه ودخل الجيران خلفه وسألوها أين يختبئ الغلام
فريال فزعت ولم تدر عما يتكلمون ..
تم اقتياد فريال وبحضنها وليدها الى السچن پتهمة ..
وهناك قام القاضي بزيارتها .. فلما تطلع إليها بهره جمالها .. فطلب من الحرس الإنصراف
فأخبرته فريال أنها بريئة أصلا وأنها لم ترتكب الفاحشة في حياتها أبدا ..
أخبرها القاضي أن تفكر برضيعها فأجابت أنا بالفعل أفكر بإبني وجوابي لك هو لا وأنت من واجبك كقاضي أن تحكم بالعدل ..
ڠضب القاضي وقال سأريك العدل الذي تستحقينه ..
تم أرسال فريال بعيدا بواسطة سفينة شحن لا تملك شيئا سوى ملابسها التي عليها لكنها كانت صابرة قانعة بمشيئة الله .. لا تفتئ تذكره وتسبحه بكرة وأصيلا حتى ازداد
وجهها نورا بازدياد المصائب عليها ..
قبطان السفينة طلب منها أن تترك رضيعها فأبت وامتنعت إمتناعا شديدا ..
قرر القبطان إلقاء فريال هي وابنها في عرض البحر على متن قارب صغير فتم ذلك طلبت منهم فريال أن يترحموا بصغيرها على الأقل لكن أحدا لم يكترث لها ..
بعد يومين من التخبط في عرض البحر وصل القارب بها الى شاطئ قرية ساحلية حملت فريال رضيعها وسارت قليلا على الرمال قبل أن تسقط وقد أنهكها الجوع والتعب ..
لكن ما لا تعلمه فريال أن سفينة الشحن التي أنزلوها منها تعاني الآن الڠرق بسبب العواصف فالله سبحانه قد أنجاها من حيث لا تعلم لكثرة صبرها وشكرها في السراء والضراء وما خفي كان أعظم ..
عثر أحد الصيادين على فريال فحملها وابنها الى بيته المتواضع حيث اعتنت بها زوجته حتى استردت عافيتها ..
أخبرها الصياد أنه أنقذها هي ورضيعها ولولاه لكانا الآن چثثا على الساحل ..
فريال أخبرته أن الله هو المنقذ الحقيقي وأنه حتى لو لم يعثر