قصة سيمون
ذكر اسم ثابيان الذي يخيل إليها منذ سنين.
كانت سمندا دائمة الشكوى لوالدتها بأن الاطفال لايحبون اللعب معها حتى قررت ان تهجرهم ولا تعيد الاتصال بهم واللعب معهم. .إلا فتى واحد كان من بينهم كما إدعت. كان دائما ما يدافع عنها ويتبادل اطراف الحديث معها حتى انه يقوم باللعب سويا في اي وقت شاء ..
وعندما اكتشفت والدتها ان ثابيان مجرد وهم وسراب. رسمته ابنتها في مخيلتها كي يكون صديقا مقربا تقضي معه معظم وقتها. لحظتها حاولت والدتها مرارا وتكرارا ان تخرج الفكرة من رأسها. وتعود لصوابها لكن عبث. تعلقت اكثر سمندا بهذا الفتى الخيالي. واصبحت تراه ليلا نهارا. جهرا سرا. حتى خرجت عن السيطرة. ولم تعد والدتها قادرة على منع ابنتها بالتحدث كالمچنونة مع شخص غير موجود لا يراه غيرها.
في تلك الاثناء استطاعت سمندا ان تقنع والدتها بالعدول عن قرارها. وان تكمل مشوار طريقها ربما لعل وعسى قد تنجحا ويكون الامر ميسرا لهما.
وبينما هما يتوغلان مابين الاشجار الضخمة. إذ بهما يسمعان صوت جراء صغيرة. فظهرت بالفعل امامهما مجموعة منتشرة في الانحاء . فاعجبت سمندا بإحداها حملتها كي تريها لثابيان