امرأة صالحة رزقت طفلين
ذهب للعب مع أخته ولما رجع وجد حجلة عالقة في الشبكة
ولما هم بذ. أشفق عليها وتركها تطير وقالت فاطمة احسنت فعلا فالطيور أصدقائنا نظرت إليهما الحجلة وهزت رأسها كأنها تطلب منهما أن يتبعانها
طارت وجريا ورائها حتى قادتهما إلى تلة في وسطها غار صغير ووقفت على الباب قال حسن هيا نصعد ونرى ماذا يوجد هناك لما وصلا امسكا عودا ودخلا وإذ بهما يشاهدان عشا كبيرا للنحل يقطر عسلا
ثم ذهبا إلى الدار ووجدا جرتين ملأ أحدهما بالعسل والأخرى بالفطر والتوت البري وحملا بعض الملابس التي تركتها امرأة أبيهما وغطاء من الصوف وبقيا في المغارة مدة من الزمن
أحد الأيام كانت فاطمة تجلس على باب المغارة تتشمس وإذا بها تسمع صوت كلاب وصيادين ورأت فارسا يطارد وعلا لكنه أفلت منه فنزل عن فرسه ليستريح
أجابته وما يعنيك من أمري قال الأمير ألا تعطينني ماء لأشرب أجابته ليس لي أكل ولا شراب هيا انصرف !
قال الأمير يا لك من بنت قوية ولما رجع إلى القصر لم يقدر على النوم فلم يغادر وجه فاطمة خياله
ضحكت العجوز وقالت سأجعلها تأتي إلى هنا في الغد أخذت عنزة وطبقا من الفخار وذهبت إلى التلة الطبق مقلوبا
وبدأت تعد أقراص العجين كانت فاطمة تنظر إليها من الغار وتتعجب لصنيعها ثم وطرحت العجوز العنزة أرضا و أمسكت دلوا وبدأت تحلبها من قرنيها
فرحت فاطمة فهي لم تأكل خبزا ساخنا منذ مدة فنزلت وساعدتهاثم أكلت معها وشربت وقالت لها أريد نصيبا من الطعام للأخي حسن
أجابت العجوز خذي ما تريدين فلي الكثير في داري تعالي معي فهي ليست بعيدة وأنا أعيش وحيدة ترددت فاطمة ثم قالت لا أقدر أن أترك العجوز ترجع وحدها فالمسكينة ضريرة وقد تصاب بمكروه.
وفي النهاية وصلا أمام بناية كبيرة فتعجبت فاطمة وسألتها هل هذه دارك ضحكت العجوز بمكر وأجابت هذا قصر السلطان وأنا في خدمته تعالي وادخلي فستأكلين من مائدته ونملأ جرابا من الطعام لأخيك
ل
ما دخلت وجدت الجواري في إنتظارها وألبسنها ثيابا غالية الثمن ثم وضعن أمامها سفرة عامرة بالسمك المشوي واللحم والحلوى وكل ما تشتهيه النفس فلم تقدر أن تمنع نفسها
وجلست تأكل وهي مندهشة من كل هذا الطعام وبعد