ﻗﺼﺔ ﺍلأﻧﺴﻴﺔ
الماء من القارب وتارة أخرى تقوم بالتجديف
ظلت مايقارب ساعة كاملة على هذا المنوال لاتكفأ عن العمل كآلة
إلى أن أحاط بها الضباب أخيرا
وأحست أن القارب غدا يسبح لوحده
استندت بظهر القارب بعد عناء شديد تلتقط أنفاسها وهي ممسكة المجداف تخرج الماء ببطء وحضنت النسر لصدرها
ثم أخذت تبكي
أين أنا ماذا جنيت على نفسي
جن
كهف
أفعى
مجهول في لامكان
ونسر لا أعلم إن كان زوجي حقا
حضنته وأحست بدفئه وتذكرت تلك الليالي التي كانت تضع رأس زوجها على صدرها
إنه ذات الدفء
ياحبيبي تمسك بالحياة جيدا لاتتركني
فأنت املي الوحيد في الحياة
وانا لن اتركك إما أن نحيا جميعا أونموت جميعا
زاد الضباب حتى لم تعد ترى أي شيء
وزادت البرودة
وأحست بالنعاس
فانسل المجداف من يدها شيئا فشيئا واحتضنت زوجه متمسكتا بدفئه جيدا
القارب
وغدت تغفو من التعب والخۏف والحزن
وإذا بضړبة شديدة في ظهر القارب
أفزعتها هلعا وكادت أن تقلب القارب
أخذا القارب يتأرجح تأرجحا شديدا
امسكت بالنسر وتوسطت القارب وهي ترتجف ذعرا باكية
اضغط لايگ لمتابعة الجزء الثالث علق ب تم
__________________________ تابع
تابع الجزء الثالث
بعد ان حسمت عشتار أمرها للذهاب بالنسر الجريح لأرض الجن لإنقاذ حياته دخلت في نفق سري تحت شجرة تفاح قديمة في منزلها
التقت فيه بجني عجوز يسمى الشق قام بإعارتها قاربا مقابل لعقة من العسل ونصحها بالتجديف حتى تصل لضباب سيأخذها لغايتها المنشودة
بعد تعب شديد
زاد الضباب ملتفا حولها حتى لم تعد ترى أي شيء
وزادت البرودة
وأحست بالنعاس
فانسل المجداف من يدها شيئا فشيئا واحتضنت زوجه متمسكتا بدفئه جيدا
القارب
وغدت تغفو من التعب والخۏف والحزن
وإذا بضړبة شديدة في ظهر القارب
أفزعتها هلعا وكادت أن تقلب القارب
أخذا القارب يتأرجح تأرجحا شديدا
امسكت بالنسر وتوسطت القارب وهي ترتجف ذعرا باكية
احتضنت زوجها بشدة وهي تدعو ان تتجاوز هذه المحڼة
سكن القارب أخيرا وسكن روعها أيضا وقالت مطمئنتا نفسها قد تكون صخرة ضړبة ظهر القارب اذ انني لااستطيع تخمين عمق هذا البحر
انفلت النسر من يديها وسقطت خارج القارب
في عمق البحر
سكن كل شيء
والتف البرد بجسمها من كل جانب أغمضت عينيها مستسلمة لاتريد ان ترى هذا المجهول
أخذت تنزل في الاعماق يداها ممدودة ورجلاها ملتفتان واحدة حول الاخرى
لقد يئست من المحاولة
لكن فجأة ظهر زوجها في مخيلتها
تذكرت زوجها الذي كان ملقا في قعر القارب ففتحت عيناها وإذا بمخلوق مفزع كان واقفا امام وجهها بسكون
أصيبت بفزع شديد ولاشعوريا ارتدت للخلف ضاربتا اياها برجلها التي اصابت حلقه
أخذت تسبح للاعلى بسرعة
لا أصعب من المت غرقا في البحر خوفا
كانت كلما اقتربت من السطح تزيد سرعتها تسبح وتسبح ودموع عيناها الدافئة تمتزج ببرودة الماء فتضفي قشعريرة حول عينيها مع اختلاط ملوحة الماء بملوحة دمعها
فجأة وإذا بيد أمسكت برجلها تسحبها للاعماق
لم ترد النظر لتلك اليد فقط أخذت تعفر في عمق البحر وهي تهز رأسها بالنفي باكية ووجهت رفسة الى شيء بدا انه رأس
افلتتها تلك اليد اخيرا
واخذت تعلو سباحة بسرعة فقد اوشك نفسها ان ينقطع وكانت على يقين انه ان امسك بها مرة اخرى ستكون النهاية
وصلت للسطح أخيرا آخذة نفسا لم تأخذ مثله في حياتها كانت بقرب حافة القارب الذي كان مستوى الماء قد وصل فيه فوق النصف وخرج ذلك الۏحش قرب الحافة الأخرى
كان هذا هو الدلهاب فصيلة من الجن تسكن البحر صورته إنسان بدون ملامح فقط وجه اخضر بدون عينين ولا انف له فم كبير واسنان كأسنان قرش جلده كصخر البحر يتعرض للمراكب ويقذف أهلها في البحر
حين رأته يسبح مقتربا اليها فزعة وقفزة ممسكتا بطرف القارب الى ان استقرت في بطن القارب أخيرا والقت بنفسها جانب نسرها
ياللهول أخيرا عدت للقارب الحمدلله
رفعت نسرها بسرعة عن الماء
الحمدلله مازال ينبض وجسمه دافئ
احتضنته لصدرها وامسكت بالمجداف وعادت تخرج الماء بسرعة إذ لايوجد وقت للتنفس
كما أن الدلهاب عاد يضرب القارب ايضا محاولا رميها مرة اخرى مماساعد في اخراج الماء من القارب سريعا
اخيرا عاد مستوى الماء في القارب تحت الثلث
ولكنه مازال يتأرجح
أدركت أنه لولا ثقل الماء الموجود في قعر القارب لكان انقلب بسهولة من اول مرة
لقد فهمت الآن فقط لما