وفـاة والدة المطرب الشعبي محمود الليثي

محمود الليثي هو مطرب ومؤلف وموزع موسيقي مـصري، يعتبر من أبرز فناني المهرجانات الشعبية في مـصر. وُلد في حي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، وبدأ مسيرته الفنية في بداية الألفينات، حيث استطاع بفضل موهبته الفريدة وصوته القوي أن يحقق شهرة واسعة في فترة قصيرة.

النشأة والبدايات

وُلد محمود الليثي ونشأ في حي شعبي، مما جعله قريبًا من جمهور الأحياء الشعبية والمناطـق العـشوائية، وهذا انعكـس بشكل كبير على طبيعة الأغاني التي يقدمها. بدأ مشواره الفني من خلال الغناء في الأفراح والمناسبات المحلية، حيث كان يُحيي حفلات الزفاف ويشارك في الحفلات الشعبية. هذه البدايات المتواضعة أكسبته خبرة واسعة في التعامل مع الجمهور وفهم ما يفضله من أغاني وأنماط موسيقية.

النجاحات والشهرة

حقق الليثي نجاحًا كبيرًا بعد طرحه سلسلة من الأغاني الشعبية التي لاقت رواجًا كبيرًا بين جمهور الشباب والكبار على حد سواء. من أبرز أغانيه التي حققت شهرة واسعة:  بونبوناية  و عم يا صياد  و سوق البنات . هذه الأغاني لم تكتفِ فقط بجذب المستمعين المصريين، بل انتشرت أيضًا في العديد من الدول العربية.

تميزت أغاني الليثي بإيقاعاتها السريعة وكلماتها البسيطة التي تعكـس حياة الناس اليومية وتطلعاتهم، مما جعلها قريبة من قلوبهم. كما تعاون مع العديد من الفنانين المشهورين في تقديم أغانٍ مشتركة، مما ساهم في زيادة شهرته وانتشاره.

الأسلوب الموسيقي

يمتاز محمود الليثي بأسلوبه الفريد في الغناء، حيث يمزج بين الأغاني الشعبية التقليدية والمهرجانات الحديثة. يستخدم إيقاعات راقـصة وألحان جـذابة، مما يجـذب فئة كبيرة من الشباب. كما يعتمد في كثير من أغانيه على الكلمات السهلة والبسيطة التي يمكن للجميع ترديدها، وهذا ما يفسر النجاح الكبير الذي تحققه أغانيه في الحفلات والأعراس.

التأثـير والمكانة

استطاع محمود الليثي أن يثبت مكانته كواحد من أهم فناني المهرجانات في مـصر، حيث أصبح له قاعدة جماهيرية واسعة تتجـاوز حدود بلده. لم يقتـصر تأثـيره على المجال الموسيقي فقـط، بل امتد أيضًا إلى السينما، حيث شارك في بعض الأفـلام المـصرية التي حققت نجاحًا كبيرًا، منها فيلم  أوشن 14″ و الليلة الكبيرة .

محمود الليثي مثال للفنان الذي استطاع بفضل موهبته وجهده أن يحقق شهرة واسعة ويصبح أحد أبرز رموز الموسيقى الشعبية في مـصر. بالرغم من النقد الذي يوجه أحيانًا لفن المهرجانات، إلا أن الليثي تمكن من تقديم هذا النوع الموسيقي بطريقة تضمن له الاحترام والتقدير من جمهوره الكبير.