كانت حياتي هادئة جدا.. كنت أدرس الصف التاسع في مدرستي وكنت طالبة خجولة ولكن متفوقة..
الأخرى
كانت والدتي تنصت وراء الباب لكل حديث أبي مع الأسف وكانت دموعها كشلال لا يتوقف
و عندما التقيت عيونهم هجمت عليه على الفور وهي تبكي وتقول لماذا فعلت بي هذا وضړبته بكل قوتها ثم اڼهارت في الأرض وهي تنتحب فحاول أبي احتضانها
ولكنها دفعته بعيدا عنها وخرجت من الغرفة ثم ذهبت الى المطبخ
وبدأت بتكسير كل الزجاج الذي يقع تحت يدها من صحون وكاسات ولم تهدأ حتى عندما
ثم ذهبت إلى غرفة الضيوف وبدأت بتكسير القطع الكريستالية الموجودة في الغرفة حيث كانت في حالة هيستيرية غير مسبوقة أسرعت اليها واحتضنتها
وحاول أبي التكلم معها ولكن لم يعد هنالك جدوى لكي تنصت لنا أبعدتني عنها وذهبت إلى غرفتها وأخرجت معطفها ولبسته وخرجت من المنزل وهي تبكي كان بيتنا في الطابق الخامس
وعندما أسرع والدي وراءها كي يلحق بها وصل للطابق الثالث فوجد أمي مرمية على السلم وكانت مغمى عليها وعلى الفور
صاح لي قائلا أحضري منشفة ومفتاح سيارتي
وعندما أحضرت له المنشفة كانت أمي غارقة في دماء رأسها وضع المنشفة على رأسها وحملها وذهبنا إلى المشفى
كنت أبكي طوال الطريق وأدعو لها أن تكون بخير فقد كنت أشعر أنني السبب وراء ما حصل
ورغم كل المحڼ احتضنني أبي وقال
مريم إنها ليست غلطتك يا حبيبتي كان يجب أن أخبركم من قبل عن زوجتي الثانية وأولادي
ولكنني كنت أعلم أن أمك لن تقبل
وصرت أبكي وأقول له ماذا سوف يحصل لأمي
وهنا خرج الدكتور من غرفة الإسعاف وقال لأبي
و إذا كتب الله لها أن تستعيد وعيها سوف يحصل لها فقدان حاد في الذاكرة
لقد فعلنا كل ما نستطيع عليه وسوف نبقيها في غرفة العناية المشددة أرجوكم أكثروا من الدعاء لها وربت على كتف والدي ومشى
وبعد ست ساعات من الانتظار سمحوا لنا بالدخول إلى غرفة العناية المركزة
فأمسكت يدها وصرت أبكي وأقول لها
ألا تريدين أن تريني دكتورة
ألم تقسمي لي أنك سوف تقيسي فستان عرسي المستقبلي قبلي كي تثبتي لي أنك دائما ستبقين أرشق مني ألم
ارجوك استيقظي
ولكن لم تجبني ولم تستيقظ
أخبرني والدي أنه سوف يذهب إلى المنزل كي يحضر لي ملابس ويرتاح قليلا ويعود في الصباح
أردت أن أخبره لا تذهب امي بحاجتك أمسك يدها واعتذر منها أخبرها بأنك سوف تطلق تلك الملعۏنة ولكن لساني لجم
وبعد ذلك أغمضت عيني قليلا لكي أحظى ببعض الراحة
والنوم ولكن بدون جدوى
كان صوت جهاز تنظيم دقات القلب يعمل في حركة منتظمة وكنت كلما تخيلت الموقف السابق في المنزل وكيف كانت أمي غاضبة
أسرع الى يدها واقبلها واطلب منها أن تستيقظ من أجلي وفي لحظة ما لم أردي كيف تغلب علي النعاس والنوم وأنا أمسك يدها
ولم استيقظ إلا على صوت والدي يوقظني كي أغير ملابسي
كانت الساعة التاسعة صباحا
وبعد قليل أتى الدكتور كي يكشف على وضع أمي واكتفى بقول أن حالتها مستقرة ورغم غيابها عن الوعي طمئننا عليها وخرج
ومر اليوم بسرعة فأعطاني أبي النقود وقال لي إذا
احتجت أي شيئ اذهبي خارج المشفى واشتريه
ثم غادر
وعدت