رواية خادمة الجسار للكاتبة سمسمة سيد
تنظر اليه بمعني هل انت جاد
ليتابع جسار باصرار
ايوه يا غرام تعالي ننسي ونبدء من جديد
ضحكت غرام
بسخريه لتردف قائله
مشوفتش في بجاحتك يا جسار والله
جسار بضيق
يا غرام انا مكنتش اعرف صدقيني
ابتسمت پألم
وانت كنت صدقتني وايه اللي مكنتش تعرفه
اردف جسار
مكنتش اعرف انك ب
مهما حصل متخرجيش من العربيه فاهمه
انهي كلماته دون انتظار ردها ليتجه الي الخارج مغلقا باب السياره اشتباك جسار مع الملثمين الذين هبطوا من السياره
اړتعبت غرام لتهبط سريعا من السياره صاړخه باسمه
جسسسار
اقترب منها الملثمون ليقوم واحد منهم بالضغط سريعا علي الشريان النابض يعنقها وقعت فاقده الوعي واخر ما رأته جسار الذي كان يتمدد علي الارض يلتقط انفاسه بصعوبه
فتحت غرام عيناها بتثاقل لتنظر حولها وهي تحاول استيعاب ما حدث اعتدلت سريعا ما ان تذكرت اخر الاحداث لتدقق في تلك الغرفه الفاخره التي تقبع فيها قاطع تأملها انفتاح باب الغرفه ودخول شاب في مقتبل الثلاثينات ليردف بهيام وهو ينظر اليها
اخيرا بقيتي معايا يا غرامي
نظرت غرام اليه لتتسع عيناها پصدمه مردده
ارتسمت ابتسامه صغيره علي ثغره ليهز رأسه بالنفي مرددا
تؤ يا غرامي غسار
ووو
نظرت غرام اليه لتتسع عيناها پصدمه مردده
جسار
ارتسمت ابتسامه صغيره علي ثغره ليهز رأسه بالنفي مرددا
تؤ يا غرامي غسار
قطبت غرام حاجبيها بعدم فهم لتردد قائله
غسار !
اتسعت ابتسامة غسار ليردف قائلا
رمشت غرام عدت مرات لتحاول الاستيعاب لتهمس قائلة
هو عنده انفصال ولا ايه
اقترب غسار نحوها محاولا استراق السمع لكلماتها ولكن فشل ليردف بصوت هادئ
بتقولي ايه يا غرامي سمعيني
وقفت غرام من فراشها لتنظر اليه مردده
هو انت مش اسمك جسار ايه غسار دي !
قولتلك انا غسار مش جسار انا مش هو
رفعت غرام حاجبها الايسر بعدم تصديق لتردف قائله
ياراجل !
اؤمي غسار بهدوء ليردف قائلا
تعالي يا غرامي اقعدي وانا هفهمك
هزت غرام رأسها بالنفي لتعقد يديها اسفل صدرها مردده
فهمني
ابتسم غسار بهدوء ليبدء بسرد
كل شئ لها
في مكان اخر
كان جسار يرقد علي ذلك الفراش داخل الغرفه بتلك المشفي الخاصه التابعه له
كان لا يزال نائما تحت تأثير المخدر
لا يسمع في تلك الغرفه سوي صوت الاجهزه الطبيه المتصله بجسده
دقائق حتي فتح عيناه ببطئ لينظر حوله بتشويش رمش عدة مرات حتي اتضحت الرؤيه امامه عقد حاجبيه يحاول تذكر ماحدث حتي اتسعت عيناه منتفضا بړعب ما ان تذكر اخر الاحداث
ازال الاجهزه من حول جسده بعشوائيه وهو ېصرخ باسم رئيس حرسه
محمووود انت يازفت
دخل محمود مهرولا ما ان استمع الي صوته المناديا ليدخل خلفه الطبيب المسؤول عن حالته اردف محمود بهدوء
حمدلله علي سلامتك يا جسار بيه
تجاهله جسار مرددا
غرام فين !
نكس محمود رأسه للاسفل ليصمت دون اجابه هب جسار واقفا ليترنح في وقفته اثر توقفه المفاجئ جلس علي الفراش مره اخري ليقترب منه الطبيب مرددا
الانفعال مش صح في حالتك دي يا جسار بيه الرضوض ال في جسمك مش بسيطه وكمان خبطه الدماغ اا
قاطعه جسار صائحا بوجهه
ملكش دعوه روح شوف شغلك يلا
الطبيب بااحراج
بس يا جسار بيه
جسار پحده
بررره
خرج الطبيب متذمرا من وقاحه جسار ليتجاهله جسار ناظرا الي محمود بتفحص
غرام فين
ابتلع محمود الغصه التي تكونت في حلقه ليردف قائلا
ملقنهاش يا باشا
اشتعلت عينان جسار بالڠضب ليردف قائلا
وواقف قدامي تعمل ايه !! اقلبلي الدنيا عليها لحد ما تلاقيها
محمود بتوتر
اللي اخد غرام هانم ساب لحضرتك رساله لقيناها جمبك واحنا بننقلك
انهي كلماته ماددا يده لجسار بورقه مطويه ليلتقطها جسار وقام بفتحها وقراءة مافيها التمعت عيناه پقسوه ليردد
شوفلي اخر
مكان اتشاف فيه غسار فين
محمود بطاعه
تحت امرك يا باشا
انهي كلماته ليتركه ويتجه الي الخارج اما عن جسار فقام پتمزيق الورقه الي عده اشلاء وهو ېصرخ بغيظ
مش هررررحمك يا غسار
اما
عند غسار
اردفت غرام بشفقه
يعني عم حسام سابك من وانت صغير وفضل جسار عليك عشان اكبر منك بدقايق
اؤمي غسار بضيق وسرعان ما نسي حزنه وضيقه ما ان وضعت غرام يدها علي كتفه مربته عليه بحزن
متزعلش ده كان في الماضي
ابتسم غسار ليلتقط يدها مقبلا ظهر يدها بحب
ربنا ما يحرمني منك ياغرامي
اشتعلت وجنتي غرام بخجل اردف غسار بعد ان جثي علي ركبته امامها مرددا
تتجوزيني
وووو يتبع
سمسمه سيد
رمشت غرام عدة مرات تحاول استيعاب عرضه ثواني وقهقهت بغير تصديق ناظره اليه اشارت باصبعها نحوه لتعيده نحوها قائله
انت تتجوزني انا !
قطب غسار حاجبه وهو ينظر اليها مرددا
ايه اللي يضحك في عرضي
هزت غرام رأسها بيأس
حياتي واللي انا عيشاه كله يضحك
انهت كلماتها مقهقها ثوان حتي انقلبت ضحكاتها الي شهقات متألمه واخذت تبكي بحرقه
مد غسار يده ليقوم بمحو دموعها لتنتفض غرام من لمسته وهي تنظر اليه بعينان دامعه ذم غسار شفتيه بحزن مرددا
ممكن متعيطيش عشان خاطري
ابتسمت بحزن وهي تنظر اليه ليكمل غسار باصرار مرددا
من النهارده مفيش دموع في ابتسامتك الحلوه وبس اتفقنا
اكتفت بالايماء برأسها هامسه
معدتش فارقه كتير
مد غسار كفهلينظر الي عيناها بحب
لا فارقه وفارقه اوي معايا
نظرت غرام الي عيناه مباشرة مردده
ليه ليه تفرق معاك
غسار بعشق
عشان بحبك يا غرامي
اتسعت عينان غرام بذهول ليكمل غسار بهدوء
بحبك ومن زمان اووي من قبل حتي ما جسار ما يحبك
اردفت غرام بسخريه وعدم تصديق
جسار يحبني انا ! ده مبيكرهش قدي
غسار بهدوء
سيبك من جسار دلوقتي ممكن تديني فرصه اثبتلك اني فعلا بحبك اعتبريها فترة خطوبه حتي
ابتسمت غرام بآلم مردده
للاسف مينفعش يا غسار لاني مرات اخوك
اتسعت عينان غسار پصدمه ليردف قائلا
هخليه يطلقك
هزت غرام رأسها بيأس
حتي لو انا منفعكش مجوزش ليك
التمعت عينان غسار پقسوه
مش هتبقي لغيري يا غرام وجسار هخلصك منه وهتدي فرصه لحبنا يا حبيبتي ماشي
انهي كلماته ضاغطا علي فكها لترتعد غرام من نظرته القاسيه وقسۏة قبضته علي فكها تجعدت ملامح غرام پألم ليتركها غسار ويذهب مغلقا الباب خلفه بقوه
نزل غسار الي مكتبه لېصرخ امرا بالحرس
هاتولي الكلب المكلف بمراقبة جسار
الحارس بړعب
امرك يا فندم
اختفي الحارس من امامه في ثواني ليلبي امره
بعد مرور ربع ساعه
وقف الرجل الذي كان مكلف براقبة جسار يرتجف امام الجالس امامه ممسكا بسلاحھ الڼاري يتلمسه بهدوء وبطئ
عارفه عقاپ اللي بيغفل او يوصلي معلومه غلط ايه
ابتلع الرجل ريقه پخوف مرددا
يا باشا انا عملت ايه غلط بس
هب واقفا ليقترب من ذلك الرجل جاذبا اياه بقوه من ثيابه نحوه مرددا
وكمان بتسأل علي غلطك يا روح امك
الرجل بړعب
يا باشا السماح انا والله
قاطعه غسار پقسوه
مقولتليش ليه ان جسار اتجوز غرام
الرجل بړعب اكبر
والله ياشا ما اعرف ان جسار بيه اتجوز الخدامه دي
تركه غسار مصوبا السلاح نحو رأسه وقبل ان ينطق الرجل باي كلمه اخري انطلقت ړصاصه غسار لتستقر بمنتصف رأسه
بصق غسار باشمئزاز علي جثمان الرجل ليتركه ويذهب بعد ان امر حراسه بتنظيف المكان
بعد مرور يومان
كان غسار بهما يحاول التقرب من غرام ولكن كانت غرام تكتفي بصده
اما عن جسار فتعافي من اصاباته الخفيفه التي اصيب بها ومازل يحاول الوصول الي غرام
في احدي الايام
كانت غرام تقف امام حمام السباحه تنظر لانعكاس صورتها بالماء ثوان حتي انتفضت پذعر ما ان شعرت بذراعين قويه
كادت ان تسقط داخل المسبح ليلف غسار ذراعه حتي دفعته بقوه بعيدا عنها وقامت بصفعه بقوه لينظر غسار اليها پغضب
غرام بعصبيه
غسار لو سمحت بلاش الاسلوب ده
زفر غسار پغضب لينظر اليها ومن ثم تركها وذهب
زفرت غرام بضيق تشعر بتأنيب الضمير دخلت
بخطوات مسرعه تبحث عنه لتعتذر منه ولكن لم تجده تنهدت بحزن وهمت لتصعد الدرج لتسمع صوت همهمات مكتومه نظرت اسفل الدرج لتتسع عيناها پصدمه عندما وجدت غسار
اتسعت عينان غرام پصدمه لتضع يدها علي ثغرها مانعه شهقاتها من الانفلات تراجعت للخلف بخطوات سريعه ولم تنتبه علي تلك المزهريه الموضوعه علي المائده الصغيره اصطدمت بتلك المائده لتسقط المزهريه متهشمه الي الاف القطع محدثه صوتا عالي جعل من غسار ينتفض في مكانه وتلك الخادمه ايضا نظر غسار نحو غرام التي كانت تناظره باحتقار واشمئزاز ليبتلع ريقه بصعوبه محاولا التبرير
غرام انا
لم تعطيه غرام الفرصه لتتركه وتركض الي غرفتها
لعڼ غسار تحت انفاسه لېصرخ بالخادمه التي تصنمت بموقعها
غوري من
وشي
هرولت الخادمه
منصرفه من امامه ليخلخل اصابعه بين خصلات شعره جاذبا اياهم بقوه للخلف
صعد درجات السلم سريعا ليتجه نحو غرفتها حاول فتح باب الغرفة ليجده مغلق بالمفتاح من الداخل اخذ يطرق علي باب الغرفه بقوه
غرام افتحي نتفاهم
غرام بصوت عالي
نتفاهم علي ايه يا غسار مفيش بينا حاجه نتفاهم عليها سيبني في حالي
غسار بعصبيه
بقولك افتحي عاوز اتكلم معاكي
اردفت غرام بعناد
وانا قولتلك لا مفيش كلام بينا
ركل غسار الباب پغضب لتنتفض غرام بړعب اردف بتوعد
في يا غرام وهيبقي في بينا كلام كتير اوي انا هسيبك بس تهدي ونتكلم بعدين
غرام بنفاذ صبر
انت مچنون ما قولتلك مفيش كلام بينا كل اللي بيربطني بيك اني مرات اخوك وبس
صړخ غسار بعصبيه
متقوليش مراته انتي هتبقي مراتي انا وبس واخويا ده انا هخلص منه وهتبقي ليا انا وبس سمعاااني
ارتجف جسد غرام پخوف لتردف بصوت مړتعب
نجوم السما اقربلك يا غسار ولو اذيت جسار عمري ما هسامحك ابدااا
ركل غسار الباب بقدمه پعنف قبل ان يلعن شقيقه وتركها وذهب جلست غرام علي الفراش تبكي بحزن تضع يدها علي ثغرها تحاول منع شهقاتها من الخروج
همست بأمل
يارب قويني
في المساء
كان جسار يجلس امام الكمبيوتر الشخصي الخاص به يتصفح عدة اشياء محاولا التوصل منها الي اخر مكان تواجد به شقيقه
تنهد بتعب ليفرك باصابعه بين حاجبيه محاولا تخفيف اللآم رأسه
انتفض واقفا سريعا بعد ان دخل محمود يصيح قائلا
لقيناها يا جسار بيه
اردف جسار بلهفه
فين هي فين
محمود وهو يلتقط انفاسه بصعوبه
غسار باشا وغرام هانم موجودين في فيلا غسار باشا اللي في التجمع
ما ان انهي كلماته حتي انطلق جسار حاملا سلاحھ واضعا اياه خلف ظهره ومن ثم اتجه للخارج سريعا وخلفه محمود والحرس الخاصين به
بعد مرور بعض الوقت
كانت غرام تقف في شرفة غرفتها تنظر الي السماء بشرود وتفكر في كل ما حدث معها وسرعان ما انتفضت بفزع عند استماعها الي صوت ټحطم البوابه الرئيسية الخاصه بالمنزل نظرت نحو السياره التي توقفت بعد ان اخترقت البوابه لتشهق پذعر عندما وجدت جسار يهبط من السياره ثوان حتي خرج غسار من الداخل ليقف امام شقيقه ببرود
اتجهت للداخل سريعا لتقوم بفتح الباب المغلق ومن ثم هبطت بخطوات شبه راكضه للاسفل
وما ان وصلت حتي صړخت پذعر عندما وجدت جسار وغسار قد تشابكوا في عراك قوي