الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة البيت الملعۏن بقلم قصي الجبور

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

إختفاء جارتنا الغامض قبل ثلاثة أشهر هز الأردن بأكمله. في يوم معتاد اختفت جارتنا بشكل غريب وأبلغ زوجها أنها ذهبت للسوق ولكنها لم تعد. كان هناك الكثير من الشهود الذين أكدوا أنهم رأوها في السوق ذلك اليوم لكنها ببساطة اختفت بعد ذلك.
زوجها كان يائسا يقلب الدنيا رأسا على عقب بحثا عنها حتى أنه عرض مالا مقابل أي معلومات قد تؤدي إلى العثور عليها. السلطات تدخلت ولكنها لم تجد أي آثار لها وبدأ الناس ببطء ينسونها. كان الزوج متأثرا جدا لكن الجميع قبلوا الواقع المرير بسبب عدم وجود أي أثر لها.

بعد مرور حوالي ثلاثة أشهر قرر الزوج الذي هو جارنا عرض البيت للبيع مع كل الأثاث. قرر أن يسافر في أقرب وقت ممكن ومحاولة تجاوز ما حدث. وعندما سمعت الخبر وكنت في ذلك الوقت خاطبا رأيت هذا كفرصة كبيرة لي...كانت القصة تتوالى في طورها المشوق.
تمكنت بنجاح من شراء البيت المثير للاهتمام من خلال البنك وكان السعر ملائما جدا
ومعقولا. التأثيث الذي كان يزين المكان كان لا يزال في حالة جيدة نابضا بالحياة والجودة. حققت أموري وتقدمت خطوة أخرى في حياتي وتزوجت. نحن أنا وزوجتي بدأنا حياتنا الجديدة في هذا البيت وكانت الأيام تمر بسعادة وهناء.
لكن بعد شهرين من الزواج بدأت ألاحظ تغييرات غريبة على زوجتي. كانت تبدو متعبة وأصبحت تنام بشكل متزايد خلال النهار. كانت هناك هالات سوداء تظهر حول عيونها مما جعلني أشعر بالقلق. حينما سألتها عن هذا أفادت بأنها كانت تسهر بعض الوقت وكانت تعمل
بجد في البيت ومضمونة أنها ستعود لحالتها الطبيعية قريبا. لكنني لم أكن مطمئنا تماما.
بدأت ألاحظ أنها تتحرك كثيرا خلال الليل. أستيقظ لأجدها مستيقظة تنظر في بعض الأحيان إلى باب الغرفة وفي أحيان أخرى إلى الزوايا. كانت تتظاهر بالنوم بمجرد أن تلاحظ أنني قد استفقت تأخذ مكانها بجانبي على السرير كأنها لم تكن قد استيقظت أبدا. كانت هذه الأحداث
تثير القلق والشك داخلي ببطئ ولكن بثبات بدأت الأحداث المشوقة تتوالى في قصتنا. أضفت هذه الأحداث الغامضة ليلا لا يمكن نسيانه على حياة الزوجين الجديدة. كانت زوجتي تنكر دائما أن هناك شيئا غير طبيعي يحدث مصرة على أن كل شيء كان على ما يرام.
في يوم واحد دخلت زوجتي الحمام للاستحمام ونسيت منشفتها خارج الحمام. نادت علي لأعطيها المنشفة وكان هذا الوقت الذي لاحظت فيه أن يديها مليئة بالخدوش. أعطيتها المنشفة ولما خرجت سألتها عن سبب تلك الخدوش. بدت متوترة وأجابت بسرعة لا لا هذا فقط من العمل في البيت لقد جرحت نفسي لا تقلق. أعطيتها الفضاء الذي تحتاجه ولكن الأفكار المشتتة لم تتركني.
عقدت العزم على أن أكتشف الحقيقة وبعد بضعة أيام خرجنا سويا في رحلة.

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات