رواية احببت مچنونة كاملة بقلم ميرفت السيد
بالارهاق والسعادة
وفجأة قامت ليلة وهي تصرخ باحدى العاملات
واتجهت اليها وانسكتها من شعرها وهي تقول
بتلقحي عليا انا يامعرقبة هو مين دة الي عينه مني يابنت ال
دة انا هانفخك وجذبتها من شعرها وتدخل الجميع لتخليصها من يدها اوقعتها ليلة وجلست فوقها وهي تضربها باللكمات
وسامح مستلقي من الضحك عليها وهي تقول
عليا الطلاق لافرمك زي اللحمة
والاخرى تبكي من الضړب وبالنهاية تدخل علاء واستطاع ان يبعدها عنها وهو يقول كل دة بدراع واحد
ردت عليه ومن غير دراع وحياتك ياكابتن
نهضت الفتاة الاخررى بمساعدة زميلاتها ولكن ليلة ضړبتها بقدميها من خلف علاء الطويل الذي يحجب الرؤية عنها فوقعت القناة مرة اخرى
وسامح يضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع
وهي جلست بهدوء ثم اخرجت الفون وقامت بتشغيل اغنية عرفاكي بتكرهيني عاملتلك ازمة يعيني بتاعة صولا وعلت الصوت واطلقت زغرودة كان الجميع يضحك
وسامح
كلما نظر اليها يضحك حتى وصل الاتوبيس ونزل الجميع
ركض سامح خلفها وامسكها بصعوبة جتى هربت
الفتاة الأخرى وصديقتها تهرول خلفها وهي خائڤة من ليلة التي قالت لها وديني ماهاسيبك ياام عرقوب وانتي يابت قوليلها اني هاوريها الجنان على اصله انا انضف منكم كلكم ياعرر ونظرت لسامح بحدة وقالت جايبلي الكلام انت ممكن تصلح غلطتك
فضلت لازقلي زي العمل الردي لحد ماخليت خلة السنان دي تقول الظاهر ان الرحلة معمولة عشان يستفرد بيها
سامح انا بكرة هاعرف اعاقبها على الكلام دة متزعليش
انا كمان هاعلقها ياللا يابت يانجوى خلينا نروح نتخمد الواد دة صدعني
وتركته وذهبت وهو ينظر اليها باندهاش حتى جاء شقيقه بالسيارة وقال له ياللا ياروميو
استيقظ سامح وهو يشعر بالمړض واتو له بالطبيب الذي امر بضرورة حجزه بالمشفى ولابد من استئصال الزائدة الدودية
كانت ليلة تمارس عملها كالعادةوفي وقت الاستراحة كانت ليلة تلعب بالفون قالت لها نجوى مش واخدة بالك انه ماجاش
هو مين
سامح يابنتي
اه ماله
هو مين
ياختييييي
اتت احدى الفتيات واخبرتهم بمرض سامح
قالت نجوى ليلة مش هتسألي عنه
هو مين
سامح
ماله
انا هاتشل منك
بس بقى عاوزة اكمل لعب
نجوى انا بعد الشغل هاخدك ونروحله دة وقف جنبك لما تعبتي
هو مين
لا لا لا يارب
وبعد انتهاء اليوم اصطحبتها نجوى ااي المشفى بعدما هاتفت سامح فرد عليها والده واخبرها باسم المستشفى اشترت ورود
طرقت نجوى على باب الغرفة ودخلت هي وليلة وبمجرد ماراهما تهلل وجهه ناولته الورد قالت نجوى
حمد الله على سلامتك يااستاذ سامح دي ليلة زعلت اوي عليك
ليلة اه طبعا
سامح الله يسلمك يانجوى شكرا ياليلة
ليلة على ايه انا قولتلها نجيبلك ليمون ولا جبنة رومي وعيش فينو قالتلي لا عيب هو مش العيان يشرب ليمون برضه
شعرت نجوى بالحرج
ضحك سامح وقال عادي ىيانحوى انا اتعودت
ونظر الى ليلة التي كانت تلعب بشعرها بملل وقال ليلة انا عاوز اتكلم معاكي
قالت نجوى طب انا لازماعمل مكالمه هطلع برة
وطلعت وتركتهم وليلة تنظر إليه بلا مبالاة
فقال لها ليلة ممكن تقربي لو سمحتي
لأ انا زهقانة النهاردة ومزاجي وحش
ليه اكيد وحشتك
ياعم اتنيل انا كان في حد بيسليني ماجاش والنصيبة اني مش فاكره هو مين
اه الي بيجيبلك عصير وبيتزا صح يعني حاسة انك مفتقداه
والله وحشتني فلوسه اه هو دة شوال الفلوس
شوالطب ماهو قدامك اهو تعبان
ايوة دة انت فعلا معلش مكنتش واخدة بالي ايه ده مالك سلامتك
لا زهقت فجيت اغير جو هنا كدة المهم قربي مني عاوزك بموضوع مهم
وضعت الكرسي بالقرب منه وقالت عاوز إيه
ليلة انا
نظر اليها وقال انا هسألك سؤال وركزي معايا كدة
هحاول لاني حصلي زهايمر متفهمش في حاجة باظت في السيستم
لا متقلقيش انتي كدة من زمان
لا منك لله
بتدعي عليا
وانا عامل عملية ياستي حقك عليا ممكن بقى نتكلم جد
هو انا منعتك
تمام شوفي بقى انا قولتلك في الملاهي اني معجب بيكي
وحياة ابوك انا بانسى بص اعتبرني سمكة قدامك مليش ذاكرة
انتي بتتكلمي جد
هو انا اعرفك عشان اهزر معاك
يلهوي ليكون حصلك ارتجاج بجد
خليك في حالك
امسك بهاتفه بقلق واتصل بالطبيب المعالج له وهو صديق للعائلة وطلب منه ان يأتي لاصطحاب ليلة لاجراء فحص على دماغها
بعد قليل دخلت نجوى لكي تصطحب ليلة للمنزل
فقالها نجوى مالاحظتيش على ليلة حاجة غريبة الفترة اللي فاتت
نجوى قصدك ايه
ليلة كانت تتابع مايحدث بلامبالاة
سامح بتنسى ومش بتركز من وقت الحاډثه هي لسة قايلالي وانا طلبتلها دكتور يفحصها
نجوى اااااه فعلا تصرفاتها غريبة بس انا متعودة فماركزتش بس هي فعلا بقت تنسى بسرعة ومش بتركز وهي مكنتش كدة هي كانت لاسعة وطقة بس كانت ذاكرتها حديد
ليلة خلصو لوكلوك انا جعانة
اتى الطبيب اخبره سامح بالاهتمام بها فاصطحب الطبيب ليلة برفقته للفحص
نجوى جلست تنتظر وهي تشعر بالقلق
بعد الاشعة المقطعية وبعض الاختبارات
ذهب الطبيب بليلة ونجوى الى غرفة سامح
الذي بادره بالسؤال ها طمني يادكتور سعيد
بقلم مرفت السيد
سعيد ايوة عندها ارتجاج بالمخ
نجوى طيب دة خطېر يادكتور
الدكتور لا مفيش خطۏرة هو عاملها مشاكل بالذاكرة والتركيز واضطراب النوم وصداع وتشوش رؤية بس العلاج راحة تامة لمدة اسبوع وتاخد العلاج دة ومتتعرضش لاي مجهود يعني يفضل راحة بالمنزل وبعدها تجياي افحصها وبالغالب باذن الله هاتتعافى
سامح يعني مفيش عمليات ولاغيره
سعيد لا مش للدرجادي الارتجاج بيبقى نتيجة حاډث او خبطة قوية والعلاج منه باغلب الحالات راحة وبس
ليلة ياحرام
ضحك الطبيب واستأذن بالانصراف
نجوى شكرا يادكتور
سامح سمعتي يانجوى من بكرة انتي وهي اجازة اسبوع وممنوع تعمل اي مجهود انا راجع المصنع بكرة هافضل على تواصل معاكم خلي بالك منها يانجوى
ووجه كلامه لليلة انا اسف ياليلة
على ايه يابرنس ربنا يشفيك وينتعك بالسلامه
ضحكت نجوى وقالت متزعلش اظن انت
عارف ان دة طبيعي حاليا
سامح وحياتك حتى لو سليمة
ليلة ياللا بينا يابت
وانصرفا الى منزلها وسامح عاد لعمله باليوم التالي
مر اسبوع الاجازة سريعا وكان سامح يطمأن عليها كل ساعة من نجوى واحيانا يتصل بها فتحيبه مرة ومرة تغلق الهاتف بوجهه ومرة تشتمه
وبعد مرور اسبوع بدأت ذاكرتها بالعودة تدريجيا
اتصل سامح بنجوى وطلب منها ان تستعد هي وليلة للذهاب الي دكتور سعيد للاطمئنان مرة اخرى فقالتله ان ليلة صامتة منذ الامس
قالها غريبة عالعموم انا هستناكم الساعة 5 وكان بانتظارهما عند الطبيب كان مشتاق لرؤيتها
وبعد الفحص أخبرهم بالطبيب بانها اصبحت افضل حالا ولكن تستمر بالراحة وعدم بذل مجهود بدني ولامانع من العمل ولكن بحذر
سعد سامح كثيرا بتماثلها للشفاء وقرر ان يقوم بتوصيلهما
ليلة كانت صامتة وتبدو حزينه
وبالسيارة قال سامح ممكن اعزمكم عالغدا ياليلة اما عاوز اتكلم معاكي
ليلة
اومات براسها دلالة على الموافقة
فقالت نجوى ليلة حبيبتي انتي كويسه انتي ساكته خالص النهارده
نظرت لها بحدة واشارت لها بالصمت
قال سامح مش عوايدك خااالص لا بجد انتي كويسة
نظرت له بهدوء ولم ترد
وبعد وصولهما طلب لهم سامح الطعام على ذوقه لأن ليلة لاتتكلم
وليلة صامتة وتنظر الى ساعتها كان سامح ونحوى يتظرون لبعضهما باستغراب
اتى الطعام وبدأ ثلاثتهم بتناول الطعام حتى انتهيا
طلب سامح من ليلةان تتكلم قالها تصدقي بالله رغم لسانك الطويل بس وحشني صوتك