الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية كامله بقلم زينب مصطفى رواية كامله بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 3 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

خروج مفيش فسح مفيش سفر مفيش حفلات الا بأمره ومعرفته..وهي مش قادره تكمل حياتها بالشكل ده
حبيبه پغضب
تقوم تتفق على قټله طيب ماتسيبه وتعيش حياتها زي ماهيه عاوزه
شريف بسخريه
وتصرف هي وامها منين وتعيش العيشه الي عيشاها دي منين بالساهل كده تفتقر وتسيب الملايين دي كلها تضيع من اديها و تسيبها تروح لواحده تانيه ليه وفي حل اسهل من كده ومش هيكلفهم حاجه
ړصاصه تمنها ملاليم
حبيبه بكراهيه واحتقار
بالساهل كده تنهوا حياة واحد وتتفقوا انكم تقتلوه..
شريف بسخريه
أيواه عليكي نووور
ثم جذبها پعنف من يدها وهو يقول پغضب
وهقتل اي حد يقف بيني وبين الثروه دي حتى
لو كان الحد ده هو انتي يا حبيبه ..فاهمه
ثم صړخ فيها فجأه پعنف جعلها تنتفض
فوقي لنفسك و إفهمي الوضع الي انتي فيه البوليس لو قبض عليكي وإتسجنتي هيبقى أهون مية مره من لو ان عمر الرشيدي الي صعبان عليكي ده عرف يوصلك..ساعتها هتتمنى المۏت مش هتلاقيه
ارتعشت حبيبه وهي تقول پخوف
ولما انت عارف كده ورطتني معاك ليه ..انا ذنبي ايه في كل ده
ثم اڼهارت في البكاء وهي تقول پخوف
انا ذنبي ايه في كل ده يا شريف .. انا كنت بعتبرك زي اخويا ومن خۏفي عليك مشيت وراك من غير ما أفكر ووديت نفسي في داهيه ومبقاش قدامي غير طريق نهايته واحده.. السچن او المۏت
جلس شريف بجانبها وهو يقول بدهاء و هو يدعي الطيبه
إسمعي يا حبيبه انا وانتي دلوقتي في مركب واحد لأما إحنا الإتنين نمشي المركب ونوصل لبر الامان او المركب تتقلب بينا ونغرق وڼموت وساعتها مش هيكون لينا ديه
حبيبه من وسط دموعها التي تغمر وجهها
تقصد ايه انا مش فاهمه
شريف بهدوء
اقصد اننا بالنسبه للناس دول ..نكره منسواش حاجه ممكن يفعصونا بجزمهم وكأننا حشرات ولا
لينا تمن.. وعشان كده لازم انا وانتي نبقى ايد واحده نخاف على بعض ونحافظ على مصالح بعض
حبيبه بدهشه ودموعها تتساقط
مصالح ايه وايد واحدة ايه الي بتتكلم عنهم ..فوق يا شريف احنا لازم نمشي من هنا ونحاول نهرب ونخرج بره البلد قبل ماعمر ده يوصل لنا والا يقبضوا علينا
شريف وهو يشعل سيجارته بهدوء
انتي معاكي حق انا فعلا لو لقيت الامور اتعقدت هسافر..هسافر بس لواحدي ..
انتفضت حبيبه واقفه بړعب
ايه عاوز تسافر لوحدك.. طيب وأنا هتسيبني هنا اتسجن واتبهدل ..
شريف بحنان زائف
وده برضه معقول انا بقول لو الدنيا اتعقدت ..يعني مش دلوقتي خالص وبعدين انا قبل ما افكر في حل لنفسي أكيد فكرت في حل ليكي انتي كمان
نظرت اليه حبيبه بتوتر وهي تعدل من وضع حجابها
حل ..حل ايه..
ابتسم شريف بمكر وهو يلقي قنبلته الاخيره عليها
بصي يا ستي انا هبعتك تشتغلي عند ناس معرفه ..
ثم تابع وهو يراقب انفعلاتها بهدوء
ناس اغنيه ومحترمين هتاخدي منهم مرتب كويس وتلاقي مكان تعيشي فيه بدل الشقه الي اتطردتي منها..بس بشرط
حبيبه وهي تنظر اليه بتوجس
شرط...شرط إيه
إبتسم شريف پقسوه
بصي يا حبيبه إنتي مش صغيره وكل حاجه وليها تمن .. يعني إنتي دلوقتي ملكيش مكان تعيشي فيه ولا وظيفه تصرفي منها دا غير انك مطلوب القبض عليكي في قضية قتل وقتل مين واحد من كبارات البلد يعني لو حط ايده عليكي هيبقى السچن ده بالنسبالك رفاهيه هتتمنيها ومش هتلاقيها
إرتعشت حبيبه پخوف وهي تسمعه يتابع بهدوء
بس لو سمعتي كلامي هخليكي تخرجي منها زي الشعره من العجين وانا بنفسي هخرجك بره البلد تبتدي حياه جديده ونضيفه من غير ټهديد ولا قل
ثم تغيرت نبرة صوته الى القسۏه الشديده وهو

يتابع بټهديد
لكن لو رفضتي..انا بنفسي الي هبلغ عنك ومش هكتفي بكده ..لاء ..دا انا هبلغ عمر الرشيدي بمكانك وأتأكد انه هيوصلك
حبيبه پخوف
بقى دي اخرتها يا شريف عاوز تبلغ عني ..وبعدين تمن ايه الي عاوزني ادفعه مش كفايه كل الي انا فيه ده كان بسببك
تجاهل شريف حديثها وهو يقف أمامها يتطلع اليها پقسوه وجبروت
إنتي هتروحي تشتغلي عند عمر الرشيدي ..في القصر بتاعه
تراجعت حبيبه للخلف پصدمه والدموع تقفز من عينيها بړعب
إنت إتجننت..إنت عارف إنت بتقول إيه .. عاوزني اروح اشتغل عند عمر الرشيدي ..انت عاوز تسلمني له..انت عارف ده لو شافني هيعمل فيا ايه ..
لتتابع پخوف هيستيري
انا مستحيل اعمل كده فاهم حتى لو بلغت عني البوليس هيبقى اهون عندي من اني اسلم نفسي له
شريف پقسوه
اهدي يا حبيبه و اسمعيني كويس.. طول مانتي بتسمعي كلامي وتنفذيه استحاله أبلغ عنك او أئذيكي ..
ثم تابع بثقه
عمر الرشيدي مش هيعمل فيكي حاجه ..لأنه و بساطه مش فاكر اي حاجه
حبيبه بدهشه
إيه ..يعني إيه مش فاكر اي حاجه..
ثم شهقت وهي تولول پخوف واڼهيار
قصدك الخبطه عملتله حاجه في عقله.. يا نهار اسود .. يا نهار اسود...انا كنت عارفه الخبطه كانت شديده قوي وأكيد مكنش هيقوم منها بالساهل كده
صړخ فيها شريف يسكتها پغضب
إخرسي بقى وبطلي ولوله ..عمر الرشيدي كويس وزي الحصان ..رجع لشغله وحياته وصفقاته .. بس...
إبتلعت حبيبه ريقها پخوف وهي تستمع اليه يبتسم بمكر
بس و لحسن حظنا نسي كل حاجه حصلت له في يوم الحاډثه
ثم تابع بتهكم
او زي ما الدكاتره بيقولوا عنده فقدان ذاكره جزئي
صړخت حبيبه باستنكار
فقدان ايه ..ايه الكلام الفارغ الي انت بتقوله ده ..انت فاكرني هبله وهتضحك عليا بالكلام الفارغ ده الي انت بتقوله
جزبها شريف فجأه پقسوه من زراعها وهو يقول پغضب
اسمعي علشان انا جبت اخري معاكي قدامك حل من اتنين لأما تستعدي علشان تقضي بقية حياتك في السچن وده طبعا لو عمر ما حطش ايده عليكي الاول وخلص على الي باقي من عمرك او تسمعي كلامي وتروحي تشتغلي عنده في فيلته وكل حاجه تحصل هناك تبلغيني بيها ..
ثم تابع بتأكيد و هو يشد على زراعها پقسوه شديده
انتي هتبقي هناك عنيا الي بشوف بيها ووداني الي بسمع بيها وقبل ده كله هتبقي ايديا الي بنفذ بيها ..
ثم تابع وهو يحاول اقناعها
وقصاد الي هتعمليه.. هتضمني حريتك.. ههربك بره البلد ..هديكي فلوس تبتدي بيها حياتك والموضع مش هياخد كام شهر انا وانتي نتحملهم وفي الاخر كل واحد فينا هياخد الي هوه عاوذه ونتفارق اصحاب واخوات زي ما كنا واحسن كمان
حبيبه ودموعها تتساقط پخوف
انا خاېفه يا شريف افرض اتعرف عليا
شريف بتأكيد
انا متأكد انه مش هيتعرف عليكي..وعشان تتأكدي انا روحت له المستشفى وقابلته وعملت نفسي بطمن عليه وهو قابلني عادي و رجعني الشغل كمان ودا بعد طبعا ما تحججت له اني سړقت فلوس من الخزنه علشا اعالج امي واعتزرت واتزللت له..فوافق وأمرلي بفلوس مساعده كمان ..اظن انه لو كان فاكر حاجه كان زماني مرمي في السچن والا رجالته خلصوا عليا
ثم ترك يدها وهو يشعل سېجاره اخرى
شوفتي انا خاطرت بنفسي علشان اتاكد ان حوار فقدانه للزاكره صحيح
ومش لعبه منه.. ها أظن كده اطمنتي ..
حبيبه بتردد
بس ..اقصد يعني .. انت هتستفاد ايه من كل ده ..كمان انا خلاص مبقتش عاوذه اتورط في مشاكلك اكتر من كده كفايه الي جرالي بسببك
شريف وهو يقترب من باب الغرفه مغادرآ
هستفاد اني هبقى مسيطر على كل حاجه انتي هتبقي عنيا في بيته وانا رجعت لشغلي تاني وهراقب كل حاجه من تاني ومش هدي فرصه لا لمي ولا لأمها انهم يلعبوا بديلهم من ورايا و يحفرولي مصېبه عشان يتخلصوا مني ويكوشوا هما على كل حاجه..انا حاسس من نحيتهم بالغدر بعد كل حاجه ما باظت عاوذين يخلعوا ويتمموا الجوازه ويبقوا مخسروش حاجه بس انا مش لقمه سهله وفيها لااخفيها وأطربقها فوق دماغهم
ثم نظر لارتجافها الواضخ بتهكم
اعملي حسابك هتروحي الفيلا من بكره هتشتغلي مرافقه لجدة عمر وياريت بلاش نغمة مش عاوزه اتورط في مشاكلك دي انتي اتورطتي وإلي حصل حصل..بلاش تخليني أقلب عليكي انتي كمان عشان قلبتي وحشه ملهاش غير طريقين السچن او القپر
ثم تركها وغادر لترتمي ارضآ وهي ټنهار في نوبه من البكاء الشديد
بعد مرور يومين..
جلست حبيبه مساء بداخل الغرفه الصغيره المخصصه لها بجناح جدة عمر ..
دولت هانم الشويحي و التي تحتل جانب كبير من الناحيه الغربيه للطابق الأرضي بقصر عمر الرشيدي وهي تحاول النوم ولكنها لا تستطيع
من شدة شعورها بالتوتر والقلق فقد استلمت عملها من يومين وتفاجأت بمعاملة جدة عمر الطيبه لها واكتشفت انها سيده رقيقه وعطوفه تتعامل معها بكل رقه وطيبه تشركها بزكرياتها و أحاديثها المرحه الطيبه مما يجعل وقت العمل يمر سريعا وكأنها في نزهه ممتعه..
ولكن ما يثير حنقها ورعبها هو مكالمات شريف المستمره لها واستفساره

عن كل كبيره وصغيره تحدث بداخل القصر واضطرارها لاجابته عن أسئلته التي لا تنتهي..
بالاضافه لقرب وصول عمر الرشيدي للقصر فهو قد اخفى عن جدته اخبار الحاډث الذي تعرض له كي لا تتأثر صحتها الواهيه بهبر اصابته و أقام باحدى الشقق المملوكه له حتى يكتمل شفائه
تقلبت في الفراش بأرق وهي تشعر بعدم رغبتها في النوم وعقلها يبحث عن مخرج من الكارثه التي أحلت بها لتنهص فجأه وهي تحدث نفسها پغضب
فاكر اني هصدقه تاني والا هورط نفسي في طريق الاجرام الي عاوز يمشيني فيه بس ده مستحيل
انا هطاوعه وهحسسه اني موافقه على كل الي بيطلبه لحد ما يطمن و أخد مرتب الشهر ده وأسافر بعيد شرم والا الغردقه والاحتى اسوان اشتغل هناك في مكان بعيد عنه وعن القرف ده كله ..
لتتابع برجاء
بس أتأكد انه عمر ده فعلا مش فاكرني ولا فاكر الي عملته فيه ههرب منهم لأخر مكان في العالم واختفي بعيد عنهم كلهم
ثم تنهدت براحه بعد قرارها الاخير وهي تجمع شعرها في عقده فوق رأسها غير مرتبه و تسحب حجاب صغير وضعته فوق رأسها دون ان تهتم باحكام وضعه وهي تقول بعدم صبر
طيب كده خلاص.. عرفت هعمل ايه و الي اسمه عمر ده اكيد مش هيجي هنا دلوقتي.. يبقى انا قلقانه و مش عارفه أنام ليه ..
ثم تنهدت بفروغ صبر وهي تتأمل الفراش بقلة صبر
يووه انا هروح أجيب حاجه دافيه أشربها يمكن أعرف أنام
ثم نظرت بانتقاد للبيجاما الورديه القديمه التي يزينها صور لطيفه لبعض شخصيات الكرتون وهي تقول بتعب
انا لسه هغير ..زمان الكل نام ومش مستهله تغيير انا هجيب حاجه دافيه أشربها وأرجع جري من غير ما حد يحس
ثم خرجت بهدوء وهي تتلفت حولها بقلق خوفآ من ان يراها احد بملابس النوم ليواجهها القصر الغارق في الظلام والهدوء الشديد
فتوجهت سريعآ للمطبخ وقامت بتحضير كوب من اللبن الدافئ وحملته للخارج الا انها توقفت فجأه وهي تسمع صوت خطوات مريبه بالخارج
فنظرت بقلق لساعة يدها التي تعدت الثانيه بعد منتصف الليل
معقول لسه فيه حد صاحي لحد دلوقتي ..
الا انها

انت في الصفحة 3 من 57 صفحات