الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية قصيرة كاملة

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


....بأي منطق كويس ....ها ...بېموت ...هو بين الحيا والمۏت وتقولي كويس ....اااااه ....كويس ايه يا وليد ...ها ...رد علييييا ....في غيبوبه بقاله 3 ايام وتقولي كويس
وانا بقالي يومين بتشال واتهبد عشان اعرف حاجه عنه وهو بېموت ها .....يعني انت حاي ف تالت يوم ليه وتقولي ....بتقولي ليييييه بتقولي لييهه
فقدت وعيها فجاه من كثرة الصړاخ

اسرعت والدتها اليها لتصرخ عندما تجد ابنتها في حاله يرثي لها
اسرع اخاها اليها وحملها ليتجه بها الي المشفي القريبه اليهم
نزلت سلاف امام تلك الثرايا الضخمه لتجد عكس ما والدتها شرحت لها
وجدت ثرايا كبيره بداخلها وحوش كما تعتقد ...حملت حقيباتها ودخلت الي الثريا وهي تتأهب للقاءهم عانقها اسر باشتياق واردف
اسر سوووو.....وحشتيني ....عامله ايه
هاتي الشنط دي
مالت سلاف عليها وهي تحدثه بخفوت الثرايا دي كلها هنعيش فيها كلنا ازاي
اسر بصي ياستي الثرايا 4 ادوار
الاول للمطبخ وحمام الضيوف والصاله
الثاني لعمك كامل ومراته وبنته بدر
الثالث لعمك صالح وحازم
والرابع لينا
كل دور فيه 3 غرف وكل غرفه ليها حمامها الخاص عشان متذلش ليكي عشان حضرتك بتاخدي شاور ومدخلش الحمام
ضحكت سلاف علي دعابته
وتابطت في ذراعه ودخلوا حيث يتواجد عائلتهما
الفصل الثامن
حلم اصبح حقيقة
ايمكن ان يتحول الي حقيقه ! .....وما ادراك ولو كان ذلك الحلم ليس بجيد بل بكابوس !! ......بالتأكيد ستتحول حياتك الي چحيم !! ....
كانت سلاف قد تركت حقيباتها للبواب ليضعها في تلك الغرفه التي اشارت اليها
سعاد
تعجبت سلاف فكيف لسعاد ان تتحكم في اين وكيف تنام سلاف
اليس من حق سلاف هي الاخري ان تقول اين تجلس
تجاهلت تلك الافكار التي تدور في مخيلاتها
وابتسمت لسعاد التي رحبت بها ترحاب مزيف
قامت سعاد من مجلسها واتجهت نحو سلاف محدثة ايها علي مضض بابتسامه مزيفه
حمدلله علي سلامتك يا سلاف....نورتي الثرايا ..... جومي غيري خلجاتك وارتاحي ...بعدين تعالي عشان الوكل
سلاف حاضر يا طنط سعاد
اردفت سعاد بخفوت بدون ان يسمعها احد لاويه شفتيها
طنط! ....يحضرلك الخير ياختي
صعدت سلاف درجات السلم لتري غرفتها مفتوحه وتلك الفتاه الشقراء واقفه في شرفة الغرفه شارده
عقدت سلاف حاجبيها بتعجب 
يا انسه .....يا ماما انتي....انت مين يا جميله
يمني ها .... معلش سرحت ....انا يمني
مدت يدها لتصافحها فبادرت سلاف بالسلام والمصافحه
يمني انت عاد بقي بنت عمي اسماعيل صح
ابتسمت سلاف ليمني سلاف صح اه ...انت مين بقي 
يمني ما جولنا انا يمني بنت عمك سعيد
سلاف اهه ...بس مبتتكلميش صعيدي زيهم ليه يا يمني 
يمني بتكلم صعيدي عادي ...بس انا عشان كليتي في القاهره ف بعرف اتكلم الاتنين
سلاف اهه ...
يمني انا اوضتي في الدور اللي تحت ...خلصي وارتاحي انا ظبتلك اوضتك ....لو حبيتي تتكلمي ناديلي
سلاف اكيد عايزه اتعرف عليكي
يمني تمام هستناكي
ارتمت سلاف بجسدها علي الفراش الموضوع في الغرفه
كانت غرفه هادئه تحتوي علي فراش ومكتب وخزانة ملابس ومرآه
دخلت الحمام الملحق بالغرفه
بعد ساعه كانت قد انهت حمامها وخرجت منتعشه متحمسه للالتقاء باقرابها الجدد
ارتدت ملابسها وهاتفت آيه كعادتها وانهت مكالمتها ونزلت بحجابها وملابسها الفضفاضه
وجدت ما تعرفهم
والدتها....اسر....والدها...سعاد....بدر..يمني
....حازم.... صالح عمها
لم تتعرف علي فارس وعمها كامل وسعيد
اردف كامل بانبهار 
انت عاد سلاف.....ولله وكبرتي يابتي...وبجيتي عروسه ...تعالي يا سلاف ..تعالي
انتهت سلاف من مصافحتهم والتعارف عليهم
وجلست بجانب اسر صامته فقط تشارك ببعض الكلمات الخفيفه
كانت رحمه تصرخ بآهات الۏجع ....ولكن هيهات هيهات !! ....فلن يعود ويسمعها كنان من جديد
حنان ياحبيبتي اهدي ...اهدي انشاء الله هيبقي كويس ...هيبقي كويس ...اهدي عشان صحتك يارحمه براحه ياحبيبتي
لم تقوي علي الكلام فقط ظلت تصرخ وتبكي
كان وليد قد علم بما حدث لرحمه بعدما اخبره اخاها
كان كنان لم يتحسن بعد فقط حالته تزداد سوأ
يتحسن لبضع ايام ويعود مره اخري !!
كان وليد جالس في كافيه المشفي الملحق بها
ليري تلك الفتاه التي سحرته من قبل
نعم هي ! ...لم يخطأ عندما قال ان الصدفه من الممكن ان تجمعهما
قرر محادثتها ليراها تتحرك من الكافيه وتنهض من مقعدها وتخرج
لم يلحقها وليد مره اخري ....لعڼ نفسه علي غبائه ...قرر ان يدعي ربه ان تجمعهما صدفه مجددا
ويلحقها في المره القادمه
كانت سلاف جالسه في حديقه الثرايا خاصتهم .... تتذكر يوم فرت من رحمه مسرعه عندما رات صورة كنان ..نعم هو ..هو ذلك الشاب الذي راته في حلمها تنهشه الوحوش....ادركت وقتها ان كنان لن ينجو من تلك الحاډثه بسلام
نظرت للامام لتجد حازم مقبلا عليها بشوق
تتوق وبشده لكلامه ومغازلته لها ...تتوق لتتشابك اصابعهما امام الناس من دون خوف وفي الحلال
حازم حمدلله علي سلامتك
سحب مقعد كان بجانبه وجلس بجانبها...
حازم معرفتش اكلمك جوا فقولت اجي هنا اكيد هلاقيكي
ابتسمت سلاف ببساطه 
لسه فاكر اني بحب الشجر والورد صح
حازم مبنساش
سلاف حازم !
حازم بتنادي ليه ما انا جنبك!
ضحكا الاثنان علي مشاكسته لها
سلاف هنتخطب امتي
تنهد حازم بقوه وثقل بابا موافق بس باباكي كل شويه بياجل يا سلاف ....سلاف انا عايزك حلالي عشان اقدر اخرج واتمشي معاكي براحتي...عشان نقعد لوحدنا من غير مايبقي عيب او حرام
انا مبعرفش لا اكلمك ولا نخرج ولا حتي اقولك اعملي ده ومتعمليش ده!!
سلاف طب اعمل ايه يا حازم ها .....انا نفسي انا كمان ابقي حلالك بس معرفش في ايه 
حازم طيب ياسو ...انا هقوم انا وهبقي
اكلمك عمي بكره تاني تصبحي علي خير
ابتسمت له بحب 
وانت من اهله
صعد حازم الي غرفته ونزلت يمني الي سلاف لتتحدث معها كما اتفقا
كانت بدر تجلس في غرفتها تفكر في خطتها لتتحكم في فارس
ولكن ! ...لما تتلاشي دائما افكارها امام اسر ....لماذا تخطر في بالها دائما صورة اسر وهو يبتسم لها 
بدر احنا جولنا ايه .....خلينا دلوج في فارس ...اردفت پانكسار وحتي يعني لو حبيته عاد هو عمره ما عيقبل بيا بسبب كلام فارس علي .....لازما اطلعه من دماغي ...لا انا انفعله ولا هو ينفعلي
كانت سلاف تجلس مع يمني وهي تنصت لها باهتمام ...كيف لفتاه في العشرين من عمرها لم تحب من قبل ولو
حتي مشاعر عابره !!
يمني انا لاعمري حبيت ولا اتحبيت ...واي عريس فارس بيرفضه عشن مبيبقاش كويس ماديا ...وبابا كمان بيوفقه ...هما مش فارق معاهم الفلوس ...بس رافضين عشان اللي بيتقدمولي لسه في جامعه فاهمه
سلاف فاهمه بس انت محبتيش قبل كده 
يمني
مره ...وبعدين راح خطب
سلاف كان يعرف بحبك
شردت يمني لا
سلاف لو كان عرف كان اكيد هيخطبك لو بيحبك
يمني انت عارفه مين هو 
سلاف تؤ
يمني يبقي...
فارس يمني ....يمني
يمني معلش يا سلاف هشوف ابيه فارس عايز ايه
سلاف تمام وانا هقوم انام تصبحب علي خير
كانت رحمه تتابع اخبار كنان دائما مع وليد
لا تترك ساعه تمر من دون ان تطمئن عليه
كم تعشقه !! .....اللعنه علي ذلك العشق الذي يهد في غياب الطرف الاخر !!.....لم ولن تتصور حياتها بدونه فهو بطلها وفارسها الذي سياتي من المؤكد وياخذ بيدها من الظلام الي النور
كان كلا من سعاد وفاطمه و سميره جالسات في شرفة الثرايا الكبيره
سعاد والله ما انا عارفه كنان معيردش عليا واصل ليه
فاطمه انشاء الله خير
لوت سعاد شفتيها بتذمر 
هيجي منين الخير والعفش اهله نعرفوه
نظرت لها فاطمه پغضب وشذر ثم قامت من مكانها ولحقتها سميره وهي تتمتم
اديني سايبه اهل العفش وقايمه
رحمه ازيك يا وليد .... ها كنان اتحسن دلوقتي
بانت في لهجته مشاعر القهر والحزن والبكي
وليد ررر...رحمه انت مؤمنه بالله انشاء الله ربنا يوعدك بواح يعوضك عن كنان
اتسعت حدقيتها واعادت كلماتها
رحمه بب...بمعني
وليد كنان ماټ يارحمه
مفاجاه حلو صح 
الفصل التاسع
فرحه !!
واهمس لذاتي....كوني قويه تحدي الصعاب !!...
صړخت رحمه ولم تكف.....وكيف تتوقف وحبيب عمرها هاجر ولن يعد مجددا....كيف تصمت ومن عشقته حد صميم قلبها الان لا تعلم كيف ستراه للمره الاخيره 
اسرع اليها الطبيب وبعض الممرضين لأعطائها المهدئ
استرخت رحمه بصعوبه وهي تتمتم باسمه
ككك....كنان....ارر...ارجع!
قامت سلاف بنشاط وحماس لتعرف اخبار يومها الجديد
هاتفت رحمه اكثر من مره ولم تجد الرد قلقت بعض الشئ فمن عادت رحمه ان تجيبها بسرعها ...لما لا تعيرها اهتمام الأن
قامت من فراشها بعد سبات طويل مريح
اعتدلت في جلستها واتجهت الي المرحاض الخاص بالغرفه
انهت حمامها وخرجت منتعشه
تناثرت تلك القطرات علي وجهه لتسبب تذمرها !! ....جففت شعرها جيدا
وانهت ملابسها واتجهت الي الاسفل مستعده ليوم جديد
وجدت فارس يعبر تلك الطرقه الطويله
لتهتف مناديه 
فارس ...صباح الخير
تعجب فارس من منادتها له واجاب
صباح الخير يا سلاف .....كيف اخبارك
نظرت للارض وهي تعبث فالاشئ
الحمدلله ...يمني فين
اجاب بتساؤل
في الجنينه تحت...عتسالي عليها ليه
اجابت باحترام
عايزاها في حاجه...تمام يا فارس شكرا
تمتم بخفوت 
الشكر لله
اخذت تتصبب عرقا من جسدها ....ارادت التخلص من ذاك الحلم المفزع ...بل الکابوس !!
قامت نومتها بسرعها وهي تلهث وتبكي
نظرت من حولها لتجد نفسها داخل غرفتها واشعة الشمس تملئها
اسرعت نحو هاتفها لتهاتف وليد وتتاكد من احوال كنان
وليد ازيك يارحمه عام....
قاطعته بقلق 
كنان فين
تعجب من طريقتها المتسرعه في الحديث 
ايه يابنتي مالك .....كنان اتنقل غرفه عاديه انهارد الحمدلله الدكتور قال ان الحمدلله عدينا مرحلة الخطړ والصعوبه وممكن يتنقل غرفه عاديه عادي
ولما يفوق ويبقي كويس هخليه يكلمك
اغلقت الهاتف وهي تبكي من فرط فرحتها
لم تتخيل حياتها بعده ...ولن تتخيل حياتها بعده فلما تتخيل السئ وبامكانها ان تفكر في الجيد
قامت واسرعت الي المرحاض وتوضأت وسجدت شكر لله
فهو الذي حفظ وحمي لها حبيبها
اردف بفرحه حقيقيه 
حمدلله علي سلامتك يا باشا....ايه ياكنان بقيت كويس
اردف بتهكم 
احسن بكتير عن الاول ....المهم عايز اكلم رحمه
وليد 
يابني اهدي انت ناسي ان ال ٦ شهور عدوا خلاص هننزل يا كنان اخيرا
تحمس كنان وتناسي وجعه 
احلف.....اخيرا بقي هخلص واشوفها....المهم هات الفون اكلمها برضه
ضحك وليد علي تسرعه واعطاه الهاتف
امسك ياسيدي كلمها اهو
رأتها سلاف تقف ترعي زرعها بأهتمام
وهي شارده
وقفت خلفها واردفت بخفوت 
الجميله واقفه لوحدها سرحانه ليه
التفتت لها يمني بابتسامتها الجذابه كالعاده
ياريت الكل شايفني جميله يا سلاف...ولا حاجه ياستي واقفه عادي بسقي الزرع
ابتسمت سلاف بمرح واردفت 
ده احنا طلعنا بنحب الورد اهو
يمني 
من زماااان ايام ما كنت بنت ١٣ سنه
شاكستها سلاف بمرح 
وده ليه بقي
يمني
وانا صغيره كنت انا وفارس وكنان بنيجي هنا نلعب لحد ما لقينا مكان زرعنا فيه ورد وفضلنا نسقيه كان ليا انا وكنان جزء مخصص لينا احنا بس زرعنا فيه ورد احمر ليه و ورد ازرق ليا انا كنت بحب اللون ده
وفضلنا نهتم بيه مع بعض لحد ما كنان وفارس تموا ١٧ سنه بطلوا يهتمول بيه ودبل وانا لما كبرت رجعت اهتم بيه تاني وكبر ورجع تاني حلو
سلاف 
اه طيب....صح انت مقولتليش مين اول حد كنتي حبتيه فارس قطعنا
يمني 
تفتكري كل ده ومعرفتيش
سلاف 
والله ابدا ...انا قولتلك علي حازم لو خاېفه مكنتش هقولك ....لو مش عايزه تقولي براحتك
اجابت بشرود يمني 
كنان !! ....انا كنت بحب كنان من وانا صغيره.....كان بيسمعني وبنتكلم ...لحد ما خطب رحمه و
قاطعتها سلاف بتعجب 
رحمه وكنان .....هي رحمه
دي ساكنه فين
يمني
تعالي اوريكي صورتهم
في الخطوبه
ظهرت الفرحه جليا علي صوتها و وجهها
كنان ...وحشتني
 

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات