ف بلاد معرفهاش مشيت مسافة طويلة عشان اوصل للطريق الرئيسي عشان اركب عربيات اطمنت شوية وكنت ملاحظة ان العربيات بتبقي ماشية عادي واول ما توصل للمكان اللي انا فيه بتمشي باقصي سرعة كنت بشاور لاي عربية ماشية بس محدش بيرضي يقفلي خالص واخيرا عربية وقفتلي لسه هتكلم لقيته بيقولي انتي جاية من ارض حياه قعدت افكر بس انا مش عارفة اسم المنطقة قولتله مش عارفة والله بس انا عايزاك توديني وادي رزق المنطقة اللي انا ساكنة فيها بصلي وقالي لا انا اسف قولتله ليه انا هدفعلك اللي انت عايزه قالي لا يا ست انا اشتري حياتي احسن ومشي من غير ما يفهمني ايه الكلام او المقصد من اللي قاله...
وانا واقفة سرحانة ف اللي قاله ولقيت حد بيخبط ع كتفي اټخضيت وبصيت لقيتها حياه قولتلها الحمدلله اني لقيتك ممكن تساعدني اركب اروح لاهلي قالتلي انتي ايه اللي منزلك ف وقت زي ده قولتلها اصل انا خاېفة بصراحة قالتلي لا متخفيش خالص انتي ف راعيتي واقترحت عليه توصلني البيت وانا وافقت ودخلنا قعدنا مع بعض وبدأت تقولي انتي خاېفة من ايه حكتلها اللي بيحصل بس خۏفت احكيلها ع الاحلام ضحكت وقالتلي لا مټخافيش قولتلها انتي عايشة هنا من امتي قالتلي ياااه من زمان اووي قولتلها انتي مولودة هنا قالتلي لا سكتنا شوية وقطعت سكوتها كلامها اللي خوفوني واكدلي ان احلامي صح قالتلي هو انتي ممكن تستغني عن ابنك قولتلها هههه لا طبعا ف ام تستغني عن ابناها قالت بس ده لو هيضعيلك حياتي قولتلها مش فاهمة قصدك قالتلي يعني حياتك ولا ابنك قولتلها الاتنين قالتلي لا اختاري حاجة واحدة نظراتها كانت مرعبة انا حسيتها بتضغط عليه وخۏفت جدا معرفتش ارد قولتلها انا عايزة انام تصبحي ع خير قالتلي تمام وانا هبات معاكي قمت دخلت الاوضة بسرعة وقفلت الباب عليه انا خاېفة ع ابني منها وروحت ف النوم صحيت الصبح ولقيتها قاعدة بترتب هدوم البيبي انا بقيت حاسه انه ابنها هي مش انا !
سألتني هو انتي امتي هتولدي قولتلها بتسأل هو انت مهتمية بالبيبي اووي كدة ليه قالتلي حسااه ابني عشان انا اتحرمت من اني اخلف قولتلها عندك عقم قالتلي لا قعدت جمب الشباك وهي بتبص ع الزرع وبدأت تحكي انا كنت حامل وانا رايحة اولد وجوزي كان معايا عملت حاډثة ع الطريق الرئيسي ده قولتلها وبعدين قالتلي فوقت ولقيت نفسي مقلوبة تحت العربية قعدت اقاوم بأقوي ما عندي عشان اطلع من تحت العربية ولقيت البيبي ماټ تخيلي تتحرمي من حاجة انتي منتظرها بقالك ٩ شهور وحياتك اللي فضلتي تتخيليها تروح ف لحظة قولتلها بس البيبي يتعوض قالتلي وهي بتنهد لا ما جوزي ماټ هو كمان طبطبت عليها وقولتلها انا اسفة لو فكرتك قالتلي لا انا الموضوع مبيخرجش من بالي انا المنطقة دي مش هخرج منها غير وانا محققة اللي ف بالي قولتلها بعدم فهم مش فاهمة قصدك ايه ف اللحظة دي لقيت تليفوني بيرن وكان جوزي فتحت عشان ارد لقيته بيقولي وهو بينهج اسمعني كويس انا عيزك تلمي حاجتك بسرعة وتقبليني ع الطريق الرئيسي سألته ف ايه فهمني قالي بسرعة مفيش وقت للكلام ده قولتله فهمني ولقيت الخط قطع .. بصيت لحياه بقولها ف حاجة جوزي بيقولي اني لازم امشي بصت ع الارض وضحكت قالت اكيد عرف
الحكاية قولتلها بتساؤل حكاية ايه قالتلي
وهي بتب ع بطني انا مخلصتلكيش حكايتي انا وجوزي وابني .. انا كمان مت ف الحاډثة دي انا حسيت كأن جمر وقع عليه ومقدرتش اتمالك اعصابي ووقعت من طولي.
صحيت مكنتش شايفة حاجة قدامي وفوقت كانت كل حاجة مشوشة ولما ركزت لقيت نفسي ع سرير واوضة غريبة وبعد دقيقة افتكرت كل حاجة حصلت وبدأت اترعش دخلت حياه وقعدت جمب رجلي بتقولي انا مش عايزة اخوفك والله ومتقلقيش انا مش هأذيكي بس انا طالبه انك تديني ابنك بدأت ټعيط وتكمل كلامها انا اتحرمت من اكتر حاجة انا كنت مستنياها فكري فيه كأم انا كمان عيطت وقولتلها طيب انا كأم ليه اتحرم من ابني قالتلي انتي جوزك عايش لكن انا مت ومش هقدر اعوض ابني حسيت اني ابتدأت اتعاطف معاها بس ازاي هسيب ابني مع واحدة مېته قالتلي انا هطمنك عليه وهخليكي تشيلي ومش هحرمك منه بس انا اللي هربي سألتني موافقة هزيت رأسي قامت وضحكت وقالتلي ارتحي انتي خالص انا هخدمك وهعملك كل اللي انتي عايزاه لحد ما تولدي قولتلها طيب ينفع اطمن ع حوزي واطمنه عليه قالتلي اه طبعا واديتي التليفون اتصلت بيه وكانت جمبي مكنتش هقدر افهمه حاجة قولتله اني كويسة وميقلقش عليه اصر يعرف انا فين بس انا نفسي مكنتش اعرف قولتله هرجعلك قريب وقفلت السكة علطول .. طلبت منها تحضرلي الفطار وبعد ما راحت انا كنت بفكر ف الخطة بتاعتي هتم ازاي لحد ما رتبت كل حاجة جابت الفطار وبعد ما خلصت اكل قولتلها تعالي نجيب كل حاجة البيبي اللي عندي هنا وافقت ولسه هقوم حسيت بۏجع ف بطني شكلي كدة بولد !
مكنتش قادرة اقف ع رجلي بطني كانت بتتقطع من كتر الۏجع لاحظت حياه وجريت بسرعة تجيب الحاجة عشان تولدني كنت پصرخ من كتر الۏجع وكنت بدعي ربنا اني اكون بحلم انا مش عايزة اولد وانا هنا خطتي باظت ومش هعرف انفذها لقيت حياه داخله عليه وبدأت تولدني استسلمتها انا مكنتش قادرة اقاوم ومحستش بنفسي غير بعد ما ولدت كنت دايخة ومش قادرة افتح عيني بس كنت بحاول اقاوم عشان اقوم انا عايزة ابني عايزة انقذه قبل ما تخده بس التعب غلبني ونمت ..
صحيت بليل الساعة كانت واحدة بيبتهيألي وقعدت انده ع حياه كتير ولما لقتها مبتردش علياا قعدت اعيط انا مش قادرة اقوم اشوف ابني ولا قادرة اعمل حاجة حتي لقيتها دخلت وهي بتغمزلي اني مبتكلمش عشان البيبي نايم قولتلها بتعب ولد ولا بنت ضحكت وهي بتقولي ولد قولتلها تيجي تقعد جمبي عايزة اشوفه جت ورتهولي قلب نبض من جديد وحسيت بنبضه جمب قلبي ولاحظت
ف حياه فرحتها اللي ف عينها اللي كانت منعاني من اللي هعمله ضحكتها وهي شايله وخۏفها عليه كأنها امه كانت مفرحاني اووي ف لحظة حسيت اني ممكن اتخلي عن ابني عشان فرحتها بس انا مش هقدر اسيب ابني بالسهولة دي انا ام وقولت لازم افكر بعقلي مش بقلبي واخدت القرار خلاص هي كدة كدة مېتة.
بصيت جمبي ولقيت مقص استخدمته وهي بتولدني الولد بدأ يتحرك ويعيط كان جعان ولقيتها هترضعه اتحركت بسرعة جدا برغم تعبي ومسكت المقص وحطيته ف رقبتها بصتلي ونظراتها كانت بتقولي ليه عملت كدة بس قمت بسرعة امسك ابني اللي بيقع من ايديها وبعد ما مسكته حسيت بدفي وحب وكأني اتخلقت من جديد
كنت بصاله ومركزة ع ملامحة اللي بتشبهني وكنت
اسعد واحدة ف الدنيا ولقيت حياه بتمسك رجلي حطيت الولد ع السرير وشلت المقص من رقبتها وحطيته تاني وكل ما افتكر انها هتاخد ابني مني احطه فيها لحد لما ماټت المۏته التانية . قمت بسرعة واخدت ابني وخرجت ولقيت الزرع بيختفي وكل حاجة بتختفي كأنها خياال ومكنش حقيقي قعدت امشي لحد ما وصلت بيتي كان جوزي مستنيني اندهش اول ما شفني شايلة ابننا واول ما وصلت عنده مقدرتش اقاوم التعب اكتر من كدة واديته الولد بسرعة وحصلي اغماء فوقت وكنت ف المستشفي وحوليه دكتور وجوزي شايل ابني وحصلي ڼزيف بس الحمدلله وقف وبعد ما الدكتور اطمن ع حالتي سمحلي بالخروج ومشيت انا وجوزي وابني وفزت بحياتي وابني.
قررت اروح ازور ارض حياه واللي اصبحت ارض بور كل حاجة فيها انطفت وماټت كنت مبسوطة جدا واخيرا انتهيت من حياة.
بعد ثلاث سنين ابني كبر وكنت فرحانة انه بيكبر قدامي بس فرحتي راحت لما لقيته جاي وبيقولي وهو بيشاور ع ركن ف شقتنا الجديدة ماما حياة اهئ حياة اهئ !
النهايه..