ٳمرأة تروي قصتها مع فقر زوجها ؟ كامله بقلم سمير شريف القناوص
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
ثم حملت جسدي المكسور وعدت الى المنزل برفقة دموعي
فقلت له لا بأس يا عزيزي لقد تسهلت ولادتي والحمدالله وضعت بالسلامة
وفي اليوم التالي رفض زوجي أن يذهب الى العمل هناك ..وذهب يبحث عن عمل في الأسواق. وبعد أربع ساعات عاد زوجي وهو يحمل معه من جميع أصناف الطعام وأحضر الكثير من الملابس والجوارب وجميع مستلزمات للأطفال...
.. وعندما رأيت السعادة تغمر عيونه بكيت من شدة الفرح. لأني لم أرى تلك السعادة من قبل ..
وعندما أنتهينا من تناول الطعام
سألته عن كيف كان نهارك وهل وجدت عملا. ومن أين لك المال لشراء كل هذه الملابس
فقال سوف أخبرك بكل شيئ من البداية بالبدية بحثت طويلا ولم أجد أي عمل في اي مكان
شعر بالڠضب. وقال لي يا لهم من قساة القلوب عديمو الرحمه اذا كنت أتيت ٳلي كنت فديتك بروحي وليس بالمال فحسب ..
ثم ناولني قلما ودفترا وطلب مني أن أقوم بتسجيل الكميات اللتي يتم شحنها للعملاء. وأسجل أسم العميل ونوع الخضار ..فبدأت في العمل فورا .. وعندما أنتهئ العمل
طلب مني أن أصعد الى السيارة ..ثم أخذني الى أحد المتاجر ثم قام بشراء جميع الملابس والمستلزمات وقال .هذه هدية لطفلتك ..ثم قام بتوصيلي الى المنزل. ودس في جيبي مبلغا وقال لي أراك غدا في الباكر
وأخرج مبلغا وقال هذي سنعطيها للممرضة ..وكان المبلغ أكثر من ما تأخذه في العادة أخذت المال وذهبت الى منزل الممرضة. ناولتها المال ..ولكن فاجأءتني عندما أقسمت
أنها لن تأخذها ..
فقلت لها أنها من حقك وهذا ثمن
تعبك
فقالت وهي تبكي والله أنني عندما خرجت من منزلكم في تلك اليله. فقلت يارب لقد تركت ثمن شقائي وتعبي لوجهك الكريم ..
لقد كنت أخفي دموعي عندما رأيت حالتكم المحزنه وسوء ظروفكم .. ومن أجل ذلك قررت أن أتركها لوجه الله ..
ولكن عندما عدت الى منزلي. فٳذا بهاتفي يرن .وكان الرقم غريبا أجبت وكانت المفاجأة لقد كان المتصل من مكتب أكبر المستشفيات في المدينة كنت قد قدمت لديهم منذ أربع سنوات. من أجل الوظيفة ولكن طلبوا مني أن أترك لهم بيانتي ومعلوماتي الشخصية وقالوا أنتظر الرد. أنتظرت طويلا ولكن لم يأتي أي ردا حتى فقدت الأمل وحينها وقررت أن أعمل ممرضة في عيادة صغيرة .. حتى فاجأوني بالرد على الموافقة وأصبحت الأن دكتورة ولادة في المستشفى
عدت الى منزلي وأخبرت زوجي بما حدث ..ولكن تفاجأت بزوجي يطلب مني أن أقوم بتجهيز أغراضنا لأننا سوف ننتقل للعيش الى المدينة
فقلت له لماذا ما السبب.
أجاب قائلا لقد طلب مني صديقي أن أنتقل الى المدينة مع عائلتي .وهناك سيقوم بأرسال الخضروات والفواكة ..ومن ثم أقوم بتوزيعه للعملاء ..
فقمت بالتجهيز .وفي اليوم التالي أنتقلنا الى المدينة وثم أستأجرنا شقة كبيرة .. ومن هنا بدأت الحياة تبتسم لنا. وأصبحت أوضاعنا تزدهر كل يوم شيئا فشيئ .. وبعد مرور ثلاثة أعوام أصبح زوجي رجل غني ويملك تجارة خاصة به ..
وتغيرت حالنا بفضل الله ثم بفضل صبرنا على أوضاعنا في الماضي ...