رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسى
من!. من فضلك تحدثي بوضوح
انت لا تعرف كيف انجبتك والدتك
قلت بقلة لياقه مثل كل النساء أين الغرابه في ذلك
قالت انت لست ابن ابيك حتي الأعمى يمكنه ان يلاحظ الهاله التي تحيط بك
انتي مجنونه صړخت فيها كيف تقولين ذلك
صمتت الفتاه دقيقه سألتني انت لا تعرف الحقيقه فعلا
اي حقيقه سألتها بفروغ صبر
_____والدتك اقامة علاقه مع احد افراد الجان
قالت بصعوبه وهي تتنفس بالكاد اهداء كان صعب علي أيضا ان أصدق ذلك
كنت في حالة من الصدممه والشرود أكاد لا اسمعها ولا افهمها
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
ابعد يدك عني ستخنقني حركت يدي المتجمده برفق بعيد عنها تركتني حتي اهداء
عرفت ذلك مؤخرا قبل شهور عندما حضرت الي روح والدتي وطالبتني بالبحث عن أبي الحقيقي ووقعت على وثيقتي
سألتها والدتك متوفيه
ابتسمت الفتاه قالت مثل والدتك بعد ولادتي بأشهر ټوفيت كل إمرأه تنجب من جني ټموت بعد أن تضع طفلها هذا احد بنود العقد الذي يتم بينهم
قلت لك من أجل سداد الدين
طيب كيف سيحدث ذلك انا لا أفهم اي شيء
قالت الفتاه ولا انا ايضا علينا أن ننتظر هنا هذا ما قالته الوثيقه
اعتقد في لحظه في اي وقت ستصلنا اشاره.
لاذ كل منا بالصمت كنت غير قادر على الاستيعاب ولا الفهم لساني ملتصق بقاع بلعومي بالخيبه ادور عيني في المكان بحثآ عن ملجاء
أحدهم كشف لك اكثر اسرارك قذاره وانت مجبر علي النظر في وجهه والابتسام
هون عليك قالت الفتاه بنبره رقيقه ما وظيفتك علي اي حال
قلت بصعوبه انا طبيب
قالت جيد علي الاقل اذا سأت الظروف يمكنك أن تنقذني
_____حملقت بوجهها كان في عينيها غيمه وغابه وشجرتي بندق وخديها حبتي كرز اتمني ان تسير الأمور بصوره جيدهفكرت هذه الفتاه تصلح حبيبه __
سألتني وهي تقذف تجاهي بسكوته دون أن تنتظر ردي
تمددت علي الأرض أحدق في سقف المغاره تاركآ لعقلي الحريه في اختيار اكثر السيناريوهات مأساويه التي يمكن أن تنتهي بها قصتي
منتصف الليل اضأت تميمتي مره اخري واشارة البوصله لاسفل الجبل
لاحظت ان في عنق الفتاه تميمه مثل تميمتي وانها مشعه هي الأخري
قلت علي ما اعتقد لابد أن نتحرك
نظرت من فوهة المغاره تحت الجبل تماما كان هناك قطار قديم
بهذه الغرابه منتصف الصحراء ظهر القطار
ظللت محدقا بالاضواء المشعه حتي قالت الفتاه
ستنتظر كثيرآ _____اتبعني
العالم شاسع جدآ إذآ كنت لا تستطيع أن تفهم نفسك فكيف بأعتقادك تسطيع ان تفهم ما يحدث حولك.
نزلنا الدرب الجبلي كنت أشعر بقشعريره وان الأمور لن تمضي بطريقه جيده لطالما اعتقدت ذلك قبل كل خطوه اتخذها بحياتي
في الأيام الأخيره منذ أن سمعت صوت ينادي بأسمي ناصر ناصر ولم اري شيء تعودت ان اتقبل كل الأشياء بغرابتها دون فهم
لذلك كان على ان اتقبل فكرة ظهور قطار من العدم يسير علي قطبان حديديه وسط الصحراء كانت عربات القطار ملونه كل عربه تحمل لون مختلف عن الأخري.
كانت العربه الاولي حمراء اللون والتي تليها زرقاء ثم خضراء صفراء بني ابيض اسود
استقبلنا رجل نحيل أسنانه بارزه له هيئه عجيبه كأن الزمن نسيه يبتسم بطريقه مخزيه رأسه صلعاء لم يتبقى عليها سوي احد عشر شعره سرحت علي جانب.
تذاكر
حدقت في الفتاه بغرابه نحن لا نحمل تذاكر أخرجت الفتاه عمله مذهبه وضعتها في كف يده بعد أن عاينها منحها تذكره زرقاء وأشار للعربه.
أخرجت انا الاخر عمله مذهبه وضعها في جيب بنطاله ومنحني تذكره سوداء.
افترقنا بدا هذا واضحا جدا انا والفتاه لن نجلس في عربه واحده
تسألت لماذا اجتمعنا اذا كنا سنفترق بتلك الطريقه!
لوحت لي الفتاه بيدها قبل أن تختفي داخل عربتها بدت مستسلمه بطريقه مخيفه بينما كان الشك يلتهمني.
صعدت العربه سوداء اللون بالداخل القطار شاسع في كل ناحيه مقعد واحد فوقه حامل حقائب الرقم سبعه كان مقعدي
وضعت حقيبتي علي الحامل وجلست الملم سترتي الصوفيه علي جسدي حيث شعرت بالبروده
بالجهه المقابله كانت تجلس فتاه ذات ملامح شريره مستغرقه بالنظر أمامها بلا أهتمام.
قلت مرحبا!
كنت أرغب بخلق حديث مع أي شخص ربما يرحل زعري التفتت الفتاه ناحيتي فرأيت النهر والخضره داخل عينيها كانت بشريه لكن قسماتها وحركاتها مرعبه لم تكن مثلنا ابدآ
قالت مرحبا
قلت بتلعثم انت ايضا حضرتي لتسديد الدين
نظرت الفتاه للعربه الخاليه ولاحظت لأول مره اننا وحدنا داخل العربه ولا يوجد غيرنا
صوبت نظرها نحوي وشعرت ان عينيها تخترقني لا تتحدث عن الدين هنا لن تعجبهم تلك الكلمه
قالت بفخر انها الرحله الأخيره لي بعدها أصبح حره
قلت ماذا تعني بأنها رحلتك الأخيره! حضرتي هنا من قبل
أطلقت ابتسامه مقيته كأنها تنتوي آكلي انت مستجد
لم ارد كنت افكر بشيء اخر تيشا الفتاه التي كانت جالسه معي ربما الأصلح ان ابحث عنها بأنها مثلي
قالت الفتاه جرب أن تذهب لن تفلح بالوصول إليها مصيرك محدد
لن تغادر تلك العربه الا لوجهتك المحدده
انت تقرأين أفكاري
اسماعيل موسى
اكتسبت تلك المهاره لان والدي من الجان قارئي الأفكار سريعي البديهه
قلت بتلعثم التقيتي والدك
تجهم وجهها قالت بنبره ساحقه لا أحد يقابل والده ابدا
ماذا يعني ذلك واشرت لها بيدي بلا فهم
قالت الفتاه هناك محكمه تقام لكل جان تزوج بشريه أحكام القضاه فيها قاسيه جدا
الحړق النفي السچن في الغالب لا يرى الجان الذي تزوج ببشريه أبنائه
لا تحزن قبل أن يتخذو تلك الخطوه يعرفون ما ينتظرهم الزواج الطبيعي يتطلب اذن مسبق من ملك القبيله.
أطلق القطار صافرته وتوقف للحظه نظرت من النافذه من العربه الحمراء نزل شخصين تركهم القطار وانطلق
انتظرت محطتي بفروغ الصبر اتخيل الوحوش التي ستقابلني الأشباح وألجان باشكالهم المرعبه نزلتي تيشا قبلي بمحطه
لوحت لي وهي تبتسم وتمنت لي رحله سعيده
لاحظت الفتاه اهتمامي بتيشا وقلقي عليها قالت بغل معظم الفتيات والشبان الذين يحضرون هنا لا يعودون مره اخري
قلت سيموتون
قالت لا الفتيات يتخذهم بعض الجان زوجات لهم والشبان أيضا
لأن الجان ليسو مثلنا لا يقبلون الديه
كشرت فمي لم أفهم ولا شيء
قالت الفتاه باستمتاع احيان تتخذ الجنيات الذين تعرضو للخيانه من أزواجهم أبناء زوجاتهم ازواج لهم ان كانو ذكور
او لبناتهم
بينما الفتيات بالغالب يتزوجهم إباء الخائنين او ملوك الجان
هذا ليس حقيقه قلت لها انتي مختله
ابتسمت الفتاه پحقد قالت اعتقد في حالتك ستتزوجك الجنيه التي خاڼها زوجها مع والدتك او تزوجك لابنتها حينها لن تعود مره اخري
حاولت أن لا اصدقها بينما قلبي يتلوي من الۏجع علي تيشا اطلق القطار صافرته بلا رحمه ولا شفقه بالأمي
كنت قد وصلت محطتي
المحطه الخاليه كانت محاطه بالأشجار الفتاه التي نزلت معي كانت تعرف طريقها انطلقت بسرعة الريح غير مباليه بي ولا ضياعي
ان اشد حماقات النساء هي إختيار مصلحتهن الخاصه وسرعة الهرب
وقفت دقائق اتلفت حولي في اي لحظه اتوقع ظهور جان ضخم يقبض علي ويطير بي في الهواء لكن ولا شخص ظهر لا استقبال لا حفلة شاي لا دليل يقودني في هذه البلاد الغريبه
كان علي ان أسير وهذا ما فعلته بالخارج امتدت امامي صحراء يقطعها طريق ممهد بقعه قاحله لا حياه بها
تبعت التميمه التي كانت تشير بوصلتها للأمام الشمس تسلق عنقي ووجهي حقيبتي الباكيه فوق ظهري لا انكر انني فكرت في العوده مره اخري لكن المحطه اختفت فور ان خرجت منها
واصلت سيري مرغم كان العطش قد بلغ مني مبلغه الضيق والړعب
بعد ساعه من السير لاحت منازل كثيره منتظمه في صف كلها من طابق واحد أسرعت خطوتي حتي بلغت تلك القريه الصغيره
رغم حاجتي للراحه الا ان التميمه كانت تشير للأمام في منتصف منازل القريه أشارت التميمه لبنانيه قديمه من طابقين ثم توقفت عن الاشتعال.
دلفت خلال الباب المفتوح كان هناك ما يشبه رواق خالي لا مقعد لا اريكه لا سرير مجرد ارض صلبه
ناديت بنبره متزنه هل من احد هنا
حتي هذه اللحظه ومنذ خروجي من القطار لم اري سوي تلك الفتاه البشعه التي تخلت عني ارتقيت سلالم مكسره وانا علي وشك إخراج سېجاره لادخنها بالطابق العلوي كان هناك باب مفتوح لغرفه وحيده عندما لحمت سرير بشړي ارتاح قلبي
كل ما ارغب به الآن النوم ولا شيء غيره خطوتين وكنت داخل الغرفه
ادخن لفافة تبغ وانظر لفتاه شابه متعريه راقده علي السرير بوضعية طائر البطريق
او ليتها ظهري بسرعه سحبت من لفافة التبغ حتي تعبأت خياشيمي
قلت انت.
اذا كنتي بشريه علي ما اعتقد استيقظي من فضلك لا حياة لمن تنادي
فتحت عينيها بكسل قالت وهي ترفع البطانيه اخيرا وصلت
انتظر خارج الغرفه حتي ارتدي ملابسي!
اطعتها ووقفت علي باب الغرفه انهي سيجارتي
ادخل!
دخلتجلست على طرف السرير قلت بشك انت بشريه
قالت انت غبي
المهم من انت
قلت فهد
قالت اول مره
قلت اول مره!
قالت اليك التعليمات ستظل هنا بهذه القريه تعالج المړضي الذين يأتون إليك حتي يحضر شخص آخر لاستبدالك هذا في الظروف العاديه
في الحاله الأخري سيحضر هنا ولا اتمنى ذلك جنيه عجوز او شابه تأخذك لمملكتها لتسديد دينك
قلت اولا من سأعالج
قالت مرضي بشريين في العاده من الذين حضرو معك وفي حالات نادره جان
قلت الجان يمرضون
قالت أحيانآ
الطعام سيصلك كل يوم طبعا دون أن تشعر اذا كنت محظوظ لن يزعجك احد ستمر ايامك هادئه حتي موعد عودتك
منذ متى وانتي هنا
قالت ربما شهر
قلت وانا
قالت الرحله الاولي شهرين بعدها انت وحسن سلوكك وكفأتك
سأرحل الأن أخيرآ سددت ديني انا حره
انت أيضآ ابنت جان
قالت نعم لكن لا آحد يعوف ذلك الجان يطمسون الحقائق خلفنا
عند عودتك ستفاجأء ان لا احد شعر بغيابك
لا تحاول الخروج من القريه لا تتذاكي ادي عملك بضمير اقضي وقتك وارحل
اذا مرت عليك خمسة أيام بحلول منتصف اليوم السادس ستنتهي فرصة المطالبه بجسدك
يعني ان صاحبة الدين في حالتك تنازلت عن حقها فيك
القطار ينتظرني مع السلامه
مع السلامه
ألقيت بجسدي علي السرير اليس هذا حلم مقيت افتح عينيي بعده في منزل ابي
كنت متعب جدا ونمت ربما مرت ليله كامله اذا كانت حساباتي صحيحه لان الشمس اشرقت مره اخري
وجدت طعام على باب الغرفه
تناولته بصمت وجلست بالشرفه اراقب القريه المهجوره
مضي يوم آخر قبل أن يظهر لي شاب من العدم كان يعاني من توعك في معدته كان أول مريض يحضر الي وبدا سعيد في حياته
عندما سألته كيف تمضي حياتك
وكنت اتوقع حجم البؤس الذي يعيشه انسان بعيد عن عالمه
قال انا بأحسن حال