روايه للكاتبه سعاد محمد
شاء الله
ليرد ركن شكرا وياريت تبطل كلام وبص عالطريق وسيبنى أشوف شغلى
ليفتح حاسوبه ويبدأ بالعمل عليه ولكن لما جاء طيف تلك المتشردتان الى خاطره
ليتنهد وينفضهما عن خياله ويعود للعمل على حاسوبه وهو يرى ملفا محول له على الحاسوب يكشف أعمال ومشروعات عائله النمراوى
ليتنهد هامسا لنفسه واضح أنهم بيلعبوا على تقيل
بمنزل النمراوى
عاد علام الى المنزل لتستقبله والده بمرح قائلا نورت المنيا يا أبويا
ليضحك قائلا المينا منوره بنمر النمراوى قولى مرات النمر فين
ليهمس له قائلا راحت عند أخوها هى ومرات أخوك تعبان شويه
ليرد قائلا أيه ناوى النوبه دى يرحل ولا زى كل مره يفوق على أخر نفس
ليقول نمر أعتقد هيفوق هو بيمثل عليهم انت عارف مراته وبناته دول يطفشوا بلد وأنت شايف أيه نسخه منهم دا أخوك بيهرب منها
لتاتى من خلفه جدته قائله أزيك يا علام تعالى عايزاك فى أوضتى
ليذهب معها الى غرفتها
ليدخل خلفها لتقول له أحكى لى كل الى حصل عند كريمه بالتفصيل
ليتذكر
فلاش باك
بعد أن دخل الى الغرفه وأغلقت الباب خلفها
قالت له أقعد يا علام
لتقول له أنا لم أنطردت انا وولادى من عندكم كنت لسه صغير بس متغيرتش كتير نفس الملامح بس نضجت مش أكتر خير
ليرد عليها جدتى بعتانى ليكى وبتقولك أن بيتنا مفتوح ليكى ولبناتك قبل منك وكمان قالت انك تكلميها
ليطلبها لها
ردت رقيه بلهفه تقول كريمه بنتى الى مولدتهاش
لترد كريمه أزيك يا ماما رقيه وحشتينى
لتضحك كريمه قائله وردتين قولى مصيبتين بس انتى غاليه عليا انتى فى مقام المرحومه امى انتى الى ربتنى والوحيده الى كانت ضد الى حصل فى الماضى
لتقول رقيه أهو قولتها الماضى أنسى يا بنتى وارجعى بناتك حمايتهم هنا وسط أهلهم
لتقول رقيه مستنياكى أنتى وهما
لتعطى الهاتف لعلام
لتستدير تعطى له الهاتف
لتدخل عليهم كامليا بالصنيه لتقوم بطردها
ليقف بعدها علام قائلا عندى ميعاد مع عميل ولازم امشى لتخرج معه الى الباب وتودعه
عاد من تذكره
لتقول رقيه بفخر كريمه بنتى وأنا الى مربياها وعارفه هى هتختار أيه بس انت شوفت البنات
لترد بخبث وحلوه
بمنزل الفهداوي
ليبتسم لها
لتلقى نظرها عليه بتمعن قائله شكلك خسيت أكيد مكنتش بتاكل كويس وبدخن كتير زى عادتك أنا طبختلك كل الأكل الى بتحبه على ما تغير هدومك و تستحمى هخليهم يحضروا العشا
نزل الى الأسفل بحديقة المنزل
ليجد الجميع يجلس على السفره بالجنينه يترأس طاولة الطعام جده
وعلى يمينه أبيه سلطان وعلى اليسار عمه
وجوار كل منهم زوجته
ليجلس الى جوار والداته التى أبتسمت له
قائله أنا كنت بعتلك شوشو هى فين
ليرد قائلا معرفش هى قالتلى ومشيت
ليجدوا شيماء تأتى وتجلس على مقعدها جوار أخيها
قائله انا اهو يا مرات عمى
لتميل عليها والداتها قائله كنتى فين
لترد عليها كنت فى اوضتى واحده زميلتى أتصلت عليا عايزه منى حاجه وخلصت المكالمه وجيت
عيناها لم تفارق ركن طوال الطعام الى ان أنتهى الطعام
ليستمتعوا بالطعام ومزح أبن عمه أبراهيم أو أيبو ومغامراته مع دراسة القانون
لينهض الجد ويقول
كفايه ضحك بقى أنت كبرت يا أيبو وعايزك تشرف أسم العيله زى
ركن الدين كده
ليضحك أيبو قائلا ليه يا جدى انت عايز شباب العيله الأتنين يطلعوا معقدين
خليها النص بالنص
ليبتسم ركن قائلا ماشى يا سمح أنا أتفقت مع المحامى بتاعنا تدرب عنده فتره وبعدها أنا عايزك تمسك الشئون القانونية عندنا
ليرد أيبو ليه حرام عليك دا انا متخرج مبقاليش سنه لسه مشمتش نفسى من المذاكره
ليرد ركن قائلا وهتشم نفسك بعد كام سنه كفايه كده من بكره تروح له وهو عنده خبر وانا وصيته يعلمك كل شىء
ليضحك أيبو قائلا وصيته كمان ربنا يستر
ليبتسم الجد على حديثهم قائلا بأمر أنا هشرب شاى ياريت حد يعمله ويجيبه ليا أوضتى وتعالى معايا يا ركن عايزك
ليقف ركن ويذهب معه لتتضايق زوجة عمه فهو يعتمد على ركن بكل شىء وينفى ولدها
وضيق
والد ركن الذى كان دائما يتمنى ان يخرج من عباءة والده ولكنه كان يجذبه أليه دائما حتى أنه ورث بعض من طباعه لولده ركن وأمسكه قيادة شئون العائله من خلفه
دخل ركن خلف جده الى غرفته
ليقول له مباشرة وبلهفه
قابلت كريمه ازيها شكلها بقى عامل أزاى لسه حلوه زى ما كانت انا بقالى أتنين وعشرين سنه مشوفتهاش ولا كلمتها الأ النهارده فى التليفون صوتها زى ما هو متغيرش
ليرد ركن هى جميله بالنسبه لسنها
ليرد الجد بسؤال قابلتك أزاى عرفتك
ليرد ركن أيوا عرفتنى قبل ماأعرف نفسى عليها
ليتذكر
فلاش باك
بعد ان دخلت معه الى الغرفه وأغلقت الباب
مد يده لها وقبل أن يعرف نفسه عليها
قالت له أهلا بيك أنت ركن
الدين أبن سلطان أخويا صح
ليندهش
لتقول له فيك شبه كبير منه ومش عارفه اذا كان كمان من طباعه او لأ
ليقول لها مين
لترد عليه أبراهيم الفهداوى أنا عارفه أنه هو الى بعتك ليا
ليرد قائلا هو بعتنى علشان أقولك ترجعى لعنده
لتقول له وأفرض رفضت زى زمان
ليرد ركن انا معرفش أيه الى حصل زمان أنا جدى بعتنى ليكى وقالى أنى أكلمه فى التليفون وانا عندك علشان تكلميه وهتصلك عليه ليقوم بالأتصال على جده الذى رد سريعا
يقول بلهفه أنت عند كريمه أديهانى أكلمها
ليعطى لها الهاتف
بمجرد أن ردت عليه كان الصمت من الجانين كانت أنفاسهم العاليه المشتاقه هى ما تتحدث ليقطع الصمت أبراهيم قائلا
وردتى الجميله أزيك وحشتيني يا كريمتى
لتضحك وتدمع عيناها قائله وأنت كمان وحشتيني قوى يا راجل يا عجوز
ليضحك قائلا أنا عجزت أكتر وشعرى كله شاب بس لسه عندى شعر مقرعتش زى سلطان أخوكى طول عمره غبى حتى شعره زهق منه وطار من راسه
لتضحك قائله كنت عارفه أنك هتبعتلى بس كنت متوقعه أنك تكون قبل رقيه
لترد عليه قائله وبناتى
لترد عليه هشاور بناتى وهرد عليك
ليقول لها بحنو هستناكى أنتى وهما ولو وصل الأمر انا هاجى أخدكم بنفسى لو هخطفك أنتى وهما
لتضحك قائله أنا تقدر تخطفنى بسهوله أنما بناتى دول يخطفوا بلد زى بلدنا
ليضحك قائلا بنات كريمه ومنصور هيطلعوا أيه غير مشاغبات
لتضحك قائله دول مش مشاغبات دول متشردات عموما هرد عليك
لتغلق الهاتف وتعطيه لركن على دخول أبنتها تحمل الصنيه
عاد من تذكره
ليقول الجد دا كل الى حصل وأنت عندها
ليرد ركن أيوا
ليقول الجد شوفت بناتها
ليرد ركن أيوا شوفتهم بس مركزتش معاهم قوى
ليقول الجد بخبث حلوين زيها
ليقول ركن مركزتش بس هما حاجه كده شبه لوريل وهاردى
ليضحك الجد على تشبيهه لهن
فى صباح اليوم التالى
دخلت كامليا الى الشقه تستند على الحائط
لتراها والداتها ا بفزع قائله أيه الى جرالك
لترد كامليا مفيش متقلقيش قوى كده دى أصابة عمل
لترد كريمه بسخريه أصابة أيه انتى بتشتغلى دكتوره ولا بلطجيه
لتضحك كامليا قائله أنا المفروض دكتوره بس أمبارح بالليل
دخل عندنا الطوارىء حاله صعبه والمستشفى رفضت دخولها لعدم توافر مكان لها قام أبنها
هايج فى الى واقفين فى الاستقبال وكان معانا المدير ونزل بالشومه وعمل حفله وأخدت الى فيه النصيب
واحده فى دماغى والتانيه جت على ايدى بس الحمد لله أنا أرحم من غيرى
دا المدير فى العنايه من أمبارح كل ما يفوقوه يقول انا عايز أبقى رقاصه يابابا مش عايز أبقى محامى وينام تانى بس انا فرحانه فيه خد جزائه على أتهاضده ليا وأدونى أجازه مفتوحه بعد ماعملت نفسى مش فاكره حاجه
لتخرج من الغرفه كشماء
لتنظر لها كريمه بفزع وتقول وأنت ايه الى جرالك اتخانقتى مع مين
لترد كشماء وهى تجلس تتألم على الأريكه
أنا أتخانقت أنا واحد سواق غبى زميلى على زبون و خدنى على خوانه وكان هيضربنى بمفتاح صليبا بس أنا أتفاديته فوقعت براسى على حجر كان فى الموقف و دماغى خدت فيها تلات غرز أيدى أنشرخت وجبستها ولما رجعت بالليل لقيتك نايمه مرضتش أفزعك
لتقول كريمه بسخريه لا كتر خيرك وهتروحى المدرسه ازاى بدماغك وايدك متربطين كدا ولا المدير هيخدلك أجازه
لترد كشماء هو انا مقولتلكيش مش أنا أتوقفت عن العمل أنا والمدير
لترد كريمه بفزع ليه
لتقول كشماء مش الأداره التعليميه وصلها فيديو العيال وهما مثبتين المدير قدام المدرسه وأنا بحوشهم عنه وكنت شتمتهم بألقاب سيئه فأنا والمدير
أتحولنا للتحقيق وأحتمال أترفد أنا وهو تلاقى حد من المدرسين الى فى المدرسه هو
الى صور الصور دى وبعتها الاداره أصل المدير دا غتت بس أنا مالى جابوا رجلى معاه ليه يلا ربنا هو المنتقم
لتقف كريمه تنظر لهن لتقرر العوده بهن الى أصلهن
لتتركهن وتتجه الى غرفتها وتغلقها خلفها بوجههن ليستغربن صمتها
لتقول كامليا وهى تمد يدها لأختها اسندينى ربنا يسترك دا أخدت ضربه على راسى تناسينى أسم أمى
لتقول كشماء طب ما تسندينى أنتى أنا حاسه أن فى دماغى كلاب صعرانه
لتقول كامليا انا جيبت مسكن معايا من المستشفى كنت عامله حسابى فيه خديلك منه حبايه
لتقول كشماء ودا هيسكن الألم
لترد كامليا لأ طبعا دا هينيمك النومه الأبدية
بعد مرور يومان
دخلت كريمه عليهن الغرفه لتجدهن نائمتان
لتقوم بأيقاظهم قائله أصحوا يلا قربنا على الظهر
ليصحوا من النوم متذمرين
لتقول لهن بأمر قوموا فوقوا كده وألبس عليكم هدوم كويسه جاى لينا ضيوف بعد شويه يلا
لتقول كامليا ومين الضيوف دول
لترد كريمه بحزم قولت قومى انتى وهى وتلبسوا حاجه عدله مش هدوم التشرد الى بتلبسوها
لتتركهن وتغادر وهن متعجبتان
ليقومان من على الفراش
بعد قليل خرجن من الغرفة
لتنظر أليهم بتقييم قائله بأشمئزاز دا اللبس الى قولتلكم تلبسوه مفيش عندكم أحسن من كده
لبنظرا الى نفسهن برضا
لتقول كامليا ماله لبسنا دا احنا لابسين الحته الى عالحبل
بس قولى لينا من الضيوف
ليكون عرسان
لتنظر لهن بسخريه بشكلكم ولبسكم ده عمر ما واحد هيتهف فى عقله ويبصلكم
وتتمنى بداخلها أن يصدق قولها ويكون هذان الضيفان من نصيبيهن
ليرن جرس الباب
لتقول بأمر لهن أدخلوا الصالون وأستنونى فيه يلا
لتنظر كشماء الى كامليا قائله هو فى أيه مين الضيوف دول ومالها بتكلمنا كده ليه دى ناقص تضربنا أو تتبري مننا
مالوا لبسنا ماأهو حلو أهو
أدخلى أدخلى اما نشوف أخرتها أيه مع كرمله
دخلت كريمه ومن خلفها هذان الضيفان
لتجد أبنتيها يجلسان على أريكه
نظر كل من ركن وعلام لهن بأشمئزاز مما يرتدين
ونظرت كشماء وكامليا لهم بتعجب وحيره
لتنظر كريمه لهم وتقول وهى تشير عليهن
أعرفكم بناتى
كامليا وكشماء
وتنظر الى أبنتيها قائله أحب أعرفكم
لتشير عليه
قائله ركن الدين سلطان أبراهيم الفهداوى
وتشير
على الأخر
علام نمر علام النمراوى
جايين علشان يخدونا الصعيد معاهم
لتقفن بأندهاش وڠضب قائلتان وأيه الى جابهم هنا بنفس اللحظه
لتقول كشماء
بتعسف أحنا مش عايزين نعرفهم أيه الى خلاكى تدخليهم الشقه لو كنت أعرف أن دول ضيوفك أنا كنت منعت دخولهم عندنا
أحنا مش عايزين نعرف ناس سبق و طردونا من بيتهم