الجمعة 27 ديسمبر 2024

صائد

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

رغبة منها في المۏت حتي تتخلص من كل آلامها ومعاناتها
الام .. وبعدين يا اميرة !! انتي كدا بټموتي نفسك بالبطئ !! طب عشان خاطر اللي في بطنك .. هو ذنبه ايه تموتيه معاكي !! يا حول الله يا ربي .. ياريتني
ما كنت وافقت علي جوازك
منه وانا عرفة انه ممكن يحصلك كدا !!
اميرة تنتبه عند سماع تلك الجملة تنظر الي امها في دهشة وقد اتسعت عيناها الذابلتين والام ترتبك فقد تفوهت بتلك الكلمات دون قصد ولكنها الحقيقة تحدث بها لسانها رغما عنها حتي ينفضح امرها امام ابنتها
اميرة .. انتي قلتي ايه حالا !!
الام .. سامحيني يا بنتي انا السبب في كل اللي بيحصلك ده
اميرة ..هو انتي كنتي عرفة ان كل دا هيحصلي من الاول !!
الام .. انا كنت عرفة ان في حاجة غلط .. بس غالطت نفسي .. ومصدقتش كلام ايناس ليا
اميرة .. مين ايناس !!
الام .. المستشارة ايناس عبد العاطي مراته اللي قبل منك الله يرحمها .. قالتلي كلام كتير وانا مصدقتوش .. لكن كل يوم كان بيمر بعد جوازك منه اكدلي كل كلمة قالتهالي .. انا هقلك كل حاجة يا بنتي
اميرة تضع يدها علي فم امها لتمنعها من الكلام
اميرة .. لا .. ابوس ايدك انا مش عايزة اعرف حاجة .. دا شايفنا وسامعنا دلوقتي .. هيقتلك .. صدقيني هيقتلك يا ماما .. دا بېقتل اي انسان بيحاول يقلي الحقيقة .. قومي امشي بسرعة من هنا .. ارجوكي امشي
وفجأة يقتحم الغرفة عبد الباسط دون استئذان وينظر بعينان يشع منها شرار الڠضب العارم الي والدة اميرة ويقول
عبد الباسط .. منورة يا حماتي .. واظن قعدتك طولت اوي ونفسك تروحي !!
اميرة تنهض من علي سريرها بسرعة تقف امام امها وتجعل امها خلفها لتحميها من عبد الباسط
اميرة .. انت قصدك ايه !! الا ماما انت سامع .. هي مقالتش حاجة ومش هخليها تقول حاجة ابدا ومها اتكلمت انا مش هسمعها اصلا .. سيب ماما تروح يا عبدو .. ارجوك متأذيهاش
وفجأة تلقي الام برأسها علي كتف اميرة وفمها ېنزف دما .. اميرة لا تصدق
اميرة .. ماما !!
والام تسقط علي الارض فاقدة للوعي
اميرة بهيستريا شديدة .. ماما !! .. لا لا !! انت قټلتها ازاي !! انت مقتلتهاش صح !! قول يا عبدو انك مقتلتهاش !! حرام عليك دي امي !! انت ايه يا اخي معندكش رحمة دا انا مخليتهاش تتكلم عشان متتأذيش !! ثم تصرخ بصوت عالي يهز ارجاء المكان وتقول .. ماما
ثم تنظر الي عبد الباسط نظرة ڠضب ويبدوا انها عزمت علي شئ ما
اميرة تمسك بالسکين وتفكر في شئ ما وعبد الباسط ينظر اليها في ترقب وحذر
اميرة .. ما هو عشان اخلص من الکابوس اللي انا عايشه فيه ده لازم حاجة من اتنين .. يا اما انا اموت .. يا اما انت ټموت .. بس الافضل اني انا اللي اموت لأنك دمرتني بجد ومش هينفع ارجع تاني زي ما كنت ابدا ..
ثم تغمض عينيها وبكل قوة في قلبها ثم تفتح عينيها وتنظر فلا تجد شيئا وتجده علي الارض وقد اختفي منه ولم يبقي الا المقبض فقط .. اميرة متعجبة وبشدة
اميرة .. لا بقي !!! حتي المۏت مش قادرة عليه!! .. امال اخلص منك ازاي قلي !! قلي يا اخي انت مين وعايز مني ايه بالظبط
عبد الباسط .. انتي اللي مش عاوزة تسمعي الكلام !! مصممة تدوري في حاجات لو انكشفت حقيقتها قدامك هتبقي ...
اميرة .. هتبقي ايه !!
عبد الباسط .. هتبقي نهايتك يا اميرة .. زي ما كانت نهاية
اللي قبلك لما حاولوا يعرفوها .. وزي ما برضوا كانت نهاية كل اللي ساعدوكي انك توصلي للحقيقة
اميرة .. وانا مش هرتاح غير لما اعرف ايه الحقيقة .. حتي لو نهايتي بعدها
عبد الباسط .. واذا قلتلك بلاش عشان خاطري تدوري عليها .. انا مستعد اعمل اي حاجة في الدنيا عشان مااخسركيش ..ارجوكي بلاش تخسريني
اميرة .. انت مين وحكايتك ايه !! ريحني ارجوك
عبد الباسط .. حاضر هريحك
وفجأة تدق الساعة وقد اصبحت الثانية عشرة بعد منتصف الليل .. انها ليلة الاثنين وعبد الباسط يرتبك عند النظر للساعة
عبد الباسط .. انا لازم امشي دلوقتي وهنتكلم بعدين .. مامتك هتلاقيها في البيت بتتعشي مع باباكي دلوقتي
اميرة تنظر الي حيث ترقد والدتها فلم تجدها
عبد الباسط .. بس متقلقيش عليها لأنها هتكون ذاكرتها بعافية شوية
وكالعادة يمسك بكلتا يديها ويقبلهم بكل حب ثم ينصرف واميرة في تعجب ثم تتذكر انها ليلة الاثنين فقررت ان تعرف اين يذهب عبد الباسط وماذا يفعل في هذا اليوم بالتحديد فأستطاعت ان تهرول خلفة وتركب سيارتها وفي الطريق حدثت مفاجأة ...!!!!!
متبقي حلقة واحده علي حل اللغز يلا تفاعل عشان تنزل 
الاخيرة
حل اللغز 
ينطلق عبد الباسط بسيارته مسرعا الي مدينة الاسكندرية وخلفة اميرة تراقبه بسيارتها .. الجو بارد ممطر وصوت الرعد يزيد من خوف اميرة وشعاع البرق يضئ لها الطريق المظلم ..
عبد الباسط يدخل الي منطقة مهجورة خالية من الناس لا يوجد بها سوي بيت قديم مهجور .. يركن سيارته واميره تراقبه من بعيد .. يفتح الباب ويتقدم الي الداخل واميرة خلفة تسير ببطئ دون ان يلاحظها حتي تقف بعيدا قرب الباب لتراقب ما يحدث ..
عبد الباسط يتحدث الي امرأة عجوز اميرة تسمع صوتها ولكن لا تراها
السيدة .. اتأخرت ليه !!
عبد الباسط .. معلش .. كنت في المستشفي مع اميرة
السيدة .. اها !! اميرة .. وحكايتها هتنتهي امتي معاك ست اميرة هانم !!
عبد الباسط .. انتي مستعجلة ليه !!
السيدة .. يبقي زي ما سمعت . انت وقعت في غرامها !!
عبد الباسط .. انا فعلا حبيتها .. ومش عارف اتصرف ازاي !! وبعدين دي حامل في ابني !!
السيدة .. ما انت حبيت اللي قبلها وفيهم اللي كانت حامل في ابنك برضوا !! ايه الجديد !!
عبد الباسط .. بس دي حاجة تانية خالص غيرهم كلهم .. مشاعري ناحيتها مختلفة تماما وقلبي متعلق بيها بطريقة مش عادية
اميرة تحاول ان تتلصص لتري من التي يحادثها عبد الباسط ولكنها لم تستطيع رؤية شئ سوي ثعبان ضخم يتحرك ليلتف حول عبد الباسط فترتجف خوفا وتعود الي الوراء لتسمع ماذا يقولون
السيدة .. يعني ايه !! هو انت نسيت العهد ولا أيه !!
عبد الباسط .. مش ناسي .. ودا اللي محيرني مش عارف اتصرف ازاي !!
السيدة .. هو انت مش عايزها ټموت !!
عبد الباسط .. لا
السيدة .. وانا !! ولا انت جريت ورا قلبك ومشاعرك ونسيتني انا !!
عبد الباسط .. ازاي انساكي وانا روحي متعلقة بيكي !!
السيدة .. يبقي تنسي مشاعرك دي خالص وتعلم قلبك انه ميتعلقش غير بواحدة بس هي انا .. فاهم !!
عبد الباسط .. بس انا ....
السيدة .. كلامي انتهي .. ومتنساش ان انت السبب في اللي انا فيه ده !! وان هي واللي قبلها تمن تحريري من الاسر وخلاص باقي خطوة واحدة واتحرر .. ولا انت حاسس انها اغلي عندك مني !!
عبد الباسط .. مفيش حد في الدنيا
كلها اغلي منك انتي حتي روحي
واثناء تلك الجملة تميل اميرة برأسها لتري ماذا يحدث مرة اخري فتجد عبد الباسط يقبل يد ذئب فتنصدم وتعود الي الوراء بسرعة
عبد الباسط .. انا اعمل اي حاجة في الدنيا عشان خاطرك .. انا كنت السبب ولازم ادفع التمن .. بس المرة دي التمن غالي اوي
السيدة .. انا عرفة انك حبتها اوي واتعلقت بيها كمان .. بس ما باليد
ايه ده !!
عبد الباسط .. ايه في ايه !!
السيدة .. شامة ريحة غريبة في المكان !! في حد تالت معانا هنا !!
عبد الباسط .. حد تالت !! مين !
اميرة ترتبك عند سماع تلك الجملة وتنوي مغادرة المكان بسرعة ولكن عندما تدور للخلف تفاجئ بالثعبان الضخم واقف امامها ينظر اليها في ڠضب وبدأ يلتف حول جسدها النحيل ..
اميرة تستسلم للثعبان الضخم الذي يلتف حول جسدها النحيل الذي انهكته الافكار والوساوس والالغاز التي لم تعرف اجابتها حتي الآن وادركت انها اصبحت هالكة لا محالة اغمضت عينيها وحبست انفاسها تنتظر التهام الثعبان لها وبعد مضي ثوان معدودة فتحت عينيها فلم تجد الثعبان !! اين ذهب !! لا تدري .. فرت مسرعة من المكان وركبت سيارتها وهي في حالة يرثي لها .. اڼهيار عصبي وبكاء شديد .. لا تصدق ما رأت فمن تلك المرأة التي علي هيئة ذئب !! وما علاقتها ب عبد الباسط !! وما قصتها مع الارامل بالتحديد !! اسئلة كثيرة ما زال يحيط بها الغموض ولكن الشئ الوحيد الذي تعلمه جيدا ان نهايتها قد اقتربت بالفعل .. هكذا قالت تلك المرأة المستذئبة لكي تتحرر !! ولكن تتحرر من ماذا !! وما هي القوة التي يملكها عبد الباسط تجعله يفعل كل ذلك من افعال اقل ما تسمي بأنها افعال شيطانية !! ومن منحة تلك القوة!! عادت الي منزل ابيها فتعجب الاب عندما فتح الباب ووجدها ماثلة امامه ..
الاب.. اميرة !! هو انتي خرجتي امتي من المستشفي !!
اميرة .. انا مخرجتش .. انا هربت
الاب .. هربتي !! ليه يا بنتي !! انتي اعصابك تعبانه ومحتاجة تقعدي هناك شوية لحد ما تهدي
اميرة .. انا اعصابي تعبت هناك اكتر !! وبعدين انا عمري ما ههدي ولا هرتاح غير لما عبد الباسط يخرج من حياتي للأبد .. هو السبب في كل اللي انا فيه ده
الاب .. تاني يا بنتي الكلام ده !! انتي عايزة تخربي بيتك وخلاص !!
اميرة .. يا بابا انت مش فاهم حاجة .. عبد الباسط دا بني آدم غريب وغامض لأبعد الحدود وبيعمل
حاجات مفيش بشړ بيقدر يعملها !! دا اذا كان بني آدم اصلا
الاب.. رجعنا للتهيآت تاني !! شوفتي بقي انك محتاجة تقعدي في المستشفي شوية لحد ما تخفي !!
اميرة .. انا مش بيتهيآلي !! انت مش عاوز تصدقني ليه! .. انا شفت عبد الباسط انهاردة بعنيا دول وهو بيبوس ايد ذئب بيتكلم بصوت واحدة ست وطلعلي تعبان كبير كان هياكلني بس اختفي فجأة ومعرفش راح فين !!
الاب متعجب بشدة .. شفتي ذئب بيتكلم وبصوت واحدة ست !! وكمان طلعلك تعبان كان هياكلك !!

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات