قصة من حكايات بالود نهنأ
انت في الصفحة 1 من صفحتين
بعد غياب زوجي لثلاثة أيام عاد أخيرا للبيت كنت أجلس
أمام المدفأة دخل وعلى وجهه عدم الراحة قلت له
أنرت البيت.
قال
قررت الزواج من أخرى.
كدت أموت من الصدمة وقلت
وماذا عني !
أدار ظهره واتجه ناحية الباب قائلا
تعودين لبيت أمك صباح الغد لأني سأتزوج هنا في الشقة.
ثم أردف
لا مكان لك في حياتي.
أسرعت نحوه أتوسله
بعد كل ما قدمته إليك هذا جزائي ! ترمي بي خارج حياتك !
أنا مغرم بتلك المرأة ولم أقع في حبك أبدا.
كان هذا اللقاء بيني وبين زوجي بداية لأحداث لم أتوقعها أبدا.
تربيت في بيت يخلو الحب منه أب متزوج بامرأة أخرى ولا يسأل
حالنا أبداوأم تحمل مسؤولية كبيرة على عاتقها بعدما فضل
زوجها أخرى عليها وأهملها ولم يعدل بينهما فسلبها كل
حقوقها حتى تجردت تماما
إلي لتعوضني حب الأب الغائب بل كل مافعلته غابت هي الأخرى
بحجة الانشغال بالعمل والبيت ربتني على الانصياع لأوامرها
دون مناقشة فلغت شخصيتي تماما لم تأخذ رأيي في أمر
قط فلم أشعر بكياني أبدا حتى حين دخولي الجامعة وجدتها قد قالت
ستدرسين الأدب.
ورغم أني أهوى العلوم وأميل للتاريخ إلا أنني لم أتفوه بكلمة
حرية التفكير أو ابداء الرأي واعتدت ذلك.
ذات يوم نادت علي فأتيت وجلست أمامها قالت
هناك عريس لك ويبدو شابا محترم طيب الأصل.
قلت وقد ابتلعت ريقي
وهل نعرفه يا أمي
ثم أردفت
متى سيأتي لأراه إن كان يناسبني.
قالت وهي تقوم من مكانها دون رد على كلامي
حددت موعدا للخطبة ومن ثم الزواج سريعا فلا داعي للتأجيل.
هكذا كما تريد أمي جلست معي قبل الزفاف وقالت
الزواج يعني الانصياع للزوج والقيام بطلباته وطلبات بيته وعدم طلب
أي احتياج شخصي هو فقط من يحدد ذلك ويجلب مايريد حتى لا يهجرك ضجرا من طلباتك.
قلت
حسنا يا أمي.
بالفعل فعلت ماأمرتني به دون تفكير فاعتاد هو على عدم طلب
على عدم الاهتمام حتى أنه صار يبيت خارج المنزل لليال
فلا أسأله كي لا يضايقه السؤال كما أخبرتني أمي
لعامين كاملين معه على هذا الحال حتى أننا لم ننجب
وفي ليلة من ليالي البرد القارسة وكنت أتمنى
لو يضمني إليه بدفء هتف قائلا
وسلته ألا يفعل لكنه أصر وأمرني بالرحيل من ال صباح اليوم التالي
كانت صة شديدة أقعدتني الفراش لفترة ليست فلم أود أبدا أن
اتعامل مع أحد كان قلبي متعبا وروحي مجهدة فقد قت إليه الكثير
ولم يق لي سوى الغدر والخذلان كانت المرة الأولي التي ترأف
فيها أمي لحالي وبدأت تتقرب الي لتخرجني من تلك الحالة ولاسيما أنها مرت
بتجربة
مشابهة من