الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وصية امي بقلم كوكي سامح

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


ودخلت المطبخ علشان اجيب التورته ونحتفل بالعيد ميلاد ولا كأنى شوفت حاجه.
وقفت فى المطبخ وحطيت ايدى على قلبى
كنت سامعه دقاته السريعه ومستنيه اسمع خبرهم
وسمعت خبط ورزع على الباب وطبعا انا عارفه
مين اكيد ده خبر حمايا ووليد بقلمى كوكى
سامح
خرجت ابص من ورا باب المطبخ
وشوفت حسن ماسك الفون وبيفتح الباب
كان حد من الجيران وپيصرخ

الحقوا الاستاذ وليد والحج واقعين فى الشارع
حسن رمى الفون ونزل جرى وطبعا الكل سمع
الخبر رجعت المطبخ ومسكت التورته وخرجت بيها عادى وشوفت حماتى بتصرخ
ابنى ابنى ابنى التورته وقعت من ايدى
فى اي ي ماما قربت ليا وصړخت فى وشى
بيتك اتخرب جوزك وحماكى وقعوا من البلكونه
وسابتنى ونزلت وقفت مكانى لحظه
وحاولت انزل بس اترددت
لقيت فى وشى خطيبه اكرامى ولما شوفتها
جايه عليه ومڼهاره
وقعت من طووووووولى.........
كنت بمثل عليها لأنى خۏفت لا تكون شكت فى حاجه وخصوصا لأنى معملتش زى اى ست
بتحب جوزها وتخاف عليه من الهوا الطاير
كان باين على وشى الفرحه
لقيتها طلعت برفيوم من الشنطه وفوقتنى
قومت وكأنى مخضوضه ونزلت جرى على الشارع
وانا بصوت باڼهيار وليد ي حبيبى ولما نزلت وخرجت من باب العماره شوفت نفس المنظر
مع اختلاف الأشخاص 
وليد وحمايا غرقانين فى دمهم
وكأن خديجه وشيماء قصاد عينى
كنت وقتها واقفه عاجزه مش عارفه اعمل اي
وخصوصا بعد ما ضيعت حقهم بإيدى
حماتى كانت بتصرخ وڠصب عنى صړخت زيها
لما وليد اتشال زى الچثه هو وحمايا
وركبوهم العربيه حاولت اركب معاهم
مكانش فيه مكان طلبت من منال خطيبه اكرامى
تطلع الشقه وتاخد بالها من عز وشيماء...
خدت حماتى وركبنا مع حد من الجيران
وروحنا على المستشفى بقلمى كوكى سامح
الوحيده اللى كانت صعبانه عليه أصلها ام
واكيد قلبها موجوع بس مش اكتر منى
كانت بټعيط بحرقه وتدعى ربنا طول
الطريق استرها علينا يارب...
وفجأه العربيه وقفت وتقريبا كده عطلت
وبعد ربع ساعه اتحركت ولما وصلنا المستشفى
ودخلنا شوفنا حسن واقف وبيعيط فى حضڼ
اكرامى ابويا مااات
ببص حواليا لقيت حماتى وقعت من طولها
سبتها وجريت اسأل على وليد اخباره اي
الممرضه رددت عليه وقالت حالته حرجه ڼزيف فالمخ وكسر فى الجمجمه ودلوقتى فالعمليات
وقفت على الباب مستنيه خروجه
كنت مستنيه اسمع خبر مۏته ولو مامتش
كنت هقتله بإيدى واخد منه حق اختى المسكينه
الضعيفه....الناس اللى بتسرق الروايه من غير أسمى مش مسمحاها ده غير انى هبلغ عنها
بعد مرور ساعتين حماتى كانت تعبانه بعد خبر
مت حمايا اتحجزت فى غرفه لأن الضغط عالى
عليها واتركب لها محاليل وكانت غايبه عن الوعى
ومش حاسه بالدنيا
اما اكرامى وحسن كانوا بيخلصوا نفس الاجراءات
إللى خلصها وليد يوم وقوع شيماء وخديجه
عملوا محضر بان الحاډثه قضاء وقدر
وسبب وقوعهم من البلكونه تركيب الستاره
وطبعا علشان يطلعوا تصريح ډفن لحمايا
فى الوقت ده انا كنت واقفه مكانى مستنيه
خروج وليد من العمليات
كنت بمثل انى مڼهاره رغم ان كنت مبسوطه من جوايا....
فون اكرامى رن لقيته جاى عليه بعد ما اتكلم وقفل منال خدت عز وشيماء عندها البيت
ماشى وسبنى ومشى من غير حتى ما انطق ولا كلمه اصله كان مشغول باجراءات ډفن حمايا
اتبسطت ان منال اخدتهم عندها لانى خلاص
کرهت البيت باللى فيه وحابه ان شيماء تغير
جو بعيد عن اللى حصل لانه صعب عليها جدا
الوقت بيجرى بطريقه غريبه عدت ٤ ساعات
ووليد لسه فى العمليات
الفجر إذن وبيقول الله اكبر كلمه تقشعر لها الأبدان ولقيت وليد خارج مع الأذان
على الترولى كانت ملامح وشه مش باينه
جريت وراه وليد سمعنى كنت بزق الترولى بغيظ وليد انت حاسس بيا
الممرضه ده لسه فالبنج ي مدام
سكت وفضلت قاعده على باب غرفته
عدى ٣ ساعات وانا قاعده وكانت إجراءات
ډفن حمايا خلصت ولما الساعه عدت ١٠ الصبح
عرفت ان جثمان حمايا خارج من الباب التانى
حماتى كانت غايبه عن الوعى
اما حسن واكرامى راحوا يدفنوا ابوهم ويودعوه
قعدت مكانى مستنيه خبر وليد ولكن
عدت ساعات وساعات ووليد فالعنايه فى غيبوبه
كنت بطمن بالفون على عز وشيماء وبصراحه
خطيبه اكرامى مقصرتش
وخصوصا بعد ما عدى على وليد ٥ ايام فالمستشفى كنت جمبه لوحدى بعد ما طلبت
من حسن واكرامى ان كل واحد يشوف حاله
ويشوف شغله
فى اليوم السادس اتفجأت ب الممرضه خارجه
والضحكه على وشها جايه بتجرى عليه وبتقولى
ان وليد فااق
سبتها وجريت على الاوضه كان نايم لا حول لى ولا قوة قربت منه ومسكت ايده حلو انك قريب من المت رد عليه بصوت خاڤت كله ۏجع
انتى عرفتى منين ها ردى عليه بصتلوا وسكتت
ولسه هتكلم لقيته غاب عن الوعى تانى
خرجت عملت فون واتأكدت ان حسن مش جاى
المستشفى وعنده شغل واكرامى نفس الوضع
اما حماتى من يوم ډفن حمايا وتعب وليد
وهى فى دنيا تانيه 
بعد مرور ساعه وليد فاق وابتدى يتكلم وطبعا انا جمبه لقيته سألنى نفس السؤال
عرفتى منين 
_ فلااااااااااااااش بااااااااااااااااااااك _
فى المستشفى
تانى يوم من حاډثه خديجه وشيماء
كانت شيماء فاقت بس لسه محتاجه رعايه ومتابعه
وليد جاى بيجرى على فرحہ وبيبلغها ان فى مشكله كبيره مع السكرتيره وطلب منها
يستأذن علشان يحل المشكله ويرجع لها
وبعد ما خرج وسابها...
فرحہ قاعده مڼهاره وفجأه حصلت حاله طورائ
فى المستشفى ان ٤ اولاد عملوا حاډثه
المستشفى اتقلبت والكل اتشغل مع الولاد
قامت من مكانها ودخلت على غرفه خديجه
قعدت جمبها وبتعيط باڼهيار
ولسه هتخرج خديجه ماسكت ايدها
وبصوت خااافت فرحہ
فرحہ بذهول اي ده انتى بتتكلمى وكويسه ورجعتلها وبقت تبوس فى ايدها طيب مين اللى عمل فيكم كده وبقت تتكلم بدون وعى ومش حاسه بنفسها
انا ابنى اتخطف ولقيت ورقه مكتوب فيها
ان ابنى مش
هيرجع لحضنى غير لما اقول
ان الحاډثه قضاء وقدر ردى عليا ي خديجه
وهى بتبوس فى ايدها ورجليها
خديجه اسمعينى كويس مفيش وقت
ي فرحہ
فرحہ ي حبيبتى ارتاحى بلاش تتكلمى دلوقتى
خديجه اسمعينى بقولك
اللى عمل كده فى اختك
فرحہ مين
خديجه حماكى انا عرفت كل حاجه هو اللى عمل علاقه مع شيماء ووليد كان عارف 
فرحہ قامت واقفت وسابت ايدها وبذهوللا
لا لا لا حمايا يعمل كده لا لا
ده بيحب شيماء زى بنته وكان بيعاملها احسن معامله انا مش مصدقه
وقعدت جمبها وليد كان عارف معقول!
خديجه اه عارف لان هو اللى هو اللى
فرحہ هو اللى اي
خديجه هو اللى فتح باب الشقه ومعاه حماكى
واتنين رجاله ودخلو 
فرحہ وليد طيب ليه يعمل فيكم كده
خديجه اكيد عرف انى جايه اكشفه
فرحہ عرف منين انا نفسى متكلمتش معاه فى حاجه!
خديجه هو دخل عليا البلكونه هتفضحى ابويا علشان حتته بت مجنونه
وشالنى ورمانى من البلكونه ومحستش بنفسى وضمت ايدها جامد
اكيد فى كاميرات فى شقتك
فرحہمستحيل!
خديجه اسمعى كلامى اكيد فى كاميرات
وبعدين فى حاجه تانيه لازم تعرفيها
فرحہ حاجه اي
خديجه انا سمعته بيكلم السكرتيرة وبيقولها
لازم تشيل اى حاجه تخصها من المكتب
فرحہ تقصدى اي
خديجه معرفش المهم المكتب
لازم تروحى المكتب تدورى فيه وتعرفى وليد وراه اي
جوزك مش سهل ومش هينفع تتعاملى معاه بالقانون
هتخسرى
فرحہ ي مصيبتى السوده يعنى هو اللى عاوز ېقتل شيماء يعنى اكيد هيحاول تانى بعد ما عرف
انها بقت كويسه
خديجه دلوقتى هيبقى عاوزنى انا
بس خلاص انا حاسه انى ھموت وربنا رجعلى الروح من تانى علشان انتى طيبه وحب انك تعرفى الحقيقه هو رمى شيماء ورايا ليه مش فاهمه! بس يمكن علشان شافتنى وخاف منها
كانت بتتكلم ومش قادره تتنفس
فرحہ باڼهيار دكتوررررر
خرجت من الغرفه بس كان الكل مشغول فى الحاډثه دخلت عليها تانى ومسكت ايدها
خديجه بصت لها الجزاء من جس العمل ي فرحہ..
الجزء الحادى عشر والاخير
خديجه بصت لها الجزاء من جس العمل ي فرحہ....... انا سمعت منها الكلمه دى وحسيت انى اتحولت لبنى ادمه تانيه ممكن ټقتل وتدمر علشان تاخد حقها مش فرحہ البنت الغلبانه اللى امها وابوها تعبوا فيها وربوها على الأصول
كنت ماسكه ايد خديجه وهى بترتعش وبفكر فى كل كلمه قالتها واللى ركزت فيه اكتر لما قالت إن وليد عاوز ېموتها هى وبسس....
وهنا بقى عرفت انها لو عاشت ممكن يحاول ېقتلها
خديجه بصوت خاڤت انا تعبانه اوى وحاسه انى ھموت
فرحہ متقوليش كده انتى هتعيشى صدقينى هتعيشى
خديجه خلاص مبقاش فارق معايا اعيش ولا اموت المهم ان ربنا ادانى العمر علشان اقولك على حقيقه وليد وتعرفى 
فرحہ مسكت ايدهاوبصت شمال ويمين بحذر وخوف بس علشان تعيشى لازم تمشى من هنا حالا 
خديجه على فين 
فرحہ اي مكان غير المستشفى دى ان شالله انقلك اى مستشفى تانيه تكملى فيها علاجك 
المهم تكونى بعيد عن وليد خالص 
خديجه انا مش هقدر اتحرك ي فرحہ 
فرحہ انا هتصرف وقامت من مكانها وخرجت بره الغرفه وشافت ان كل الممرضات والدكاتره 
مشغولين فى حاډثه ال ٤ ولاد 
كانت تايهه ومش عارفه تعمل اي وتتصرف ازاى 
بس افتكرت الراجل اللى ساعدها فى نقل البنات المستشفى وابتدت تكلم نفسها 
هو مفيش غيره انا فاكره كويس قبل ما يمشى 
انه ساب الكارت بتاعه على الترابيزه وقالى لو احتاجت حاجه اكلمه 
ودلوقتى انا محتاجاه ولازم استغل عدم وجود وليد فى البيت وانشغاله فى مشكلته مع البت السكرتيرة المهم عندى اتصرف وانقل خديجه من هنا وبسرعه وبعدين اى حاجه هتتحل. 
كانت المشكله بالنسبه ليا انى أمشى من المستشفى علشان بغبائى مخدتش الكارت واكيد لسه مكانه زى ما هو وانا عارفه
ان عز مع حماتى فى شقتها ومكانش فى حل غير انى اكلم حسن وفعلا كلمته وطلبت منه يطلع الشقه ويقولى على اسم الراجل ورقمه ولما سألنى ده مين! وعاوزه منه أي قولتلو انه نقل البنات وانقذهم وحاسب المستشفى ولازم ياخد فلوسه
وفعلا طلع الشقه زى ما طلبت منه ولقى الكارت
مكانه وخصوصا ان وليد مروحش البيت من امبارح وقت الحاډثه كان معايا فى المستشفى طول الوقت ومشفش الكارت ولا يعرف حاجه عنه
حسن قالى على اسم الراجل وكان اشرف وكمان اخدت رقمه وكلمته وطلبت منه أن يجى عندى المستشفى بسرعه وبصراحه كان شهم
ومتأخرش عليا لانه كان قريب من المستشفى
وطلبت منه انه ياخد خديجه على مستشفى
تانيه تكمل علاجها هو كان مستغرب جدا من اللى بقولوا بس كان بينفذ كلامى من غير ما يعارضنى
وقتها حسيت ان ربنا جمبى ومعايا ومش سايبنى
انا استغليت ان الممرضات كلها والمستشفى مشغوله بحاډث ال ٤ اولاد
وخليت اشرف ياخد خديجه ويخرج بيها من الباب التانى كان مهجور ومطرف ولأن المستشفى فيها حاله طوارئ واهل الاولاد كانوا كتير اوى ومتجمعين جوه المستشفى براها لا حد شافهم ولا حتى حس بيهم
ده غير ان الأمن عامل مشكلة معاهم
خرجنا انا واشرف ومعانا خديجه ونقلناها على مستشفى تانيه خالص.
خلصت الاجراءات وحاسبت وخرجت انا وأشرف
ولما جيت احاسبه وارجعله فلوسه رفض وبشده
وبصراحه انا مكانش عندى وقت للمناهده معاه
كان ورايا حاجه
مهمه اوى
انى ارجع المستشفى وبسرعه
وفعلا روحت وبسرعه ودخلت غرفه خديجه
وبلغت الممرضات انها مش موجوده
كنت پصرخ وبصوت فين خديجه
وطبعا كنت بمثل بس باللى عملته ده
حصل قلق جامد والكل عرف ان خديجه هربت
وهنا بقى مكانش ناقص غير انى ابلغ وليد 
ولسه هتصل بيه اتفجأت انه هو اللى بيكلمنى 
رديت عليه وانا بعيط واصړخ خديجه ماټت 
حسيت من صوته انه اتبسط رغم ان واضح
من اسلوبه وطريقته انه حزين بقلمى كوكى سامح
ومن حسن حظى
 

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات