البقره الصفراء
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ډم البقرة الصفراء
كان في قديم الزمان في إحدى المدن أخوان يعيشان معا لكن أبواب الرزق انسدت في وجهيهما فقررا السفر إلى مدينة أخرى.
حمل كل واحد منهما زاده ورحلا وفي الطريق قال الصغير للكبير لنأكل زاد أحدنا حتى ينتهي ثم نأكل زاد الثاني فأكلا زاد الأخ الكبير أولا.
قليلا من الماء لكن الصغير قال ما معي يكفيني وحدي وترك أخاه الكبير وانصرف وحده.
قال الجني الأول كيف تقضي وقت فراغك يا صديقي
أجاب الجني الأول أما أنا فإذا ضجرت أدخل في رأس أي فتاة جميلة فتصير مچنونة.
سأل الثاني وما علاجها
أجاب الأول يرش على وجهها ډم بقرة صفراء فتصبح عاقلة.
كان الشاب يسمع حديثيهما وهما لا يريانه وبعد أن استراح الجنيان انصرفا وخرج الأخ الكبير من الحفرة فأبصر قافلة متجهة إلى إحدى المدن فأشار إليها بيده ورآه بعض رجالها فحملوه معهم.
فقالوا له أنت غريب ولا تعرف شيئا إن بنت السلطان مچنونة ولا يستطيع أحد أن يشفيها .
ذهب الشاب إلى السلطان وقال له أنا أقدر أن أشفي بنتك فقال السلطان إنها محپوسة في غرفة والكل ېخاف
اشترى الشاب ملابس جديدة واستأجر سكنا ثم سأل عن سوق الحيوانات وأخذ يفتش عن بقرة صفراء لكنه لم يجدها وكان كل يوم يذهب إلى سوق الحيوانات من الصباح إلى المساء ثم يرجع إلى داره مرهقا
اقترب الشاب من بنت السلطان ورش على وجهها ډم البقرة فسقطت مغشيا عليها وبعد أن أفاقت من غيبوبتها أخذت تبكي فأسكتتها الخادمات وأدخلنها الحمام وحممها وذهبت إلى أبيها وقبلت يده ففرح السلطان فرحا لا يوصف.