استأذنك بس تساعديني أعدي الشارع بقلم علياء عبد الصبور
إن علاقتهم ما كنتش بتتخطي الكلام ومقابلات بسيطة في أماكن عامة لكن اللي شوفته دبحني طعني في رجولتي وفي قبلي ليه عملتي كدة ده انا حبيتك حب عمرك ما كنتي هتلاقيه ده انا كان عندي استعداد اموت بس انتي ترضي ده أنا استحملت منك بعد وجفا ورفض يخلوا اي راجل غيري يرميكي ويذلك
ليه عملتي كدة كان غلط اني حبيتك ولا غلط اني ما افترضتش فيكي سوء النيه إلى أن يثبت العكس ولا كان غلط اني ضيعت بنت خالتي وبعت الغالي بالرخيص
لما واجهتها ما انكرتش وبررت اللي حصل بأنها ما عرفتش تنساه كانت كل ما بتحاول تبعد بيشدها بكل الطرق ناحيته وكانت كل ما بتحاول تكون معايا بقلبها كلامه المعسول بيخليها مش شايفة غيره
مت مېت مرة وانا بسمعها اعتذرت كتير كأنها مثلا داست على رجلي بالغلط فشايفة إن الاعتذار كفاية
مسكتها من شعرها وقولتلها لو قتلتك دلوقتي يمكن أشفي غليلي بس انا مش ھقتلك انا هسييك تعيشي كل يوم وانتي مېتة غوري روحي للراجل اللي يشبهك وطلقتها
بص لمروان وبصوت مبحوح قال
اية الغلط اللي ارتكبته علشان الوحيدة اللي حبيتها تعمل فيا كدة
أنا مش راجل صح انا اول مرة اتكلم في اللي حصل مع حد شايل كل الۏجع جوايا وماشي بيه هو انا غلطت علشان حبيتها ولا غلطت علشان كنت زي ما هي قالت طيب
مبدئيا كونك اتكلمت بعد كل الكتمان ده في دي خطوة مهمة جدا علشان تعدي التجربة اللي انت مريت بيها دي لأن ده اول خطوة في تحرير المشاعر مبسوط من شجاعتك جدا يا مجدي ومقدر
الألم اللي مريت
بيه
سكت لثانية وكمل
حقك انك تهتم تتجوز واحدة راضي عن شكلها بس مش حقك إنك تخلي الشكل هو الفيصل بتقول انك شايف نفسك مش جميل فكنت بتعوض نقصك انك تتجوز واحدة جميلة طيب هو جمال حد غيرنا هيعوض نقصنا أنت بدل ما تبص للحاجات الكويسة اللي فيك ولطيبة قلبك اللي ما بقيتش موجودة كتير فتركز عليهم وتعلي ثقتك بنفسك دورت على عامل خارجي يزود ثقتك بنفسك احساسك إنك مرغوب من واحدة حلوة كان مغمي عينك عن كل حاجة وده كان السبب الأساسي اللي خلاها تشوفك صيد سهل
من أهم خطوات التعافي من أي مشكلة أو أي ألم إننا نتحمل مسئولية أفعالنا وما نعيش دور الضحېة
انت أخطأت في اختيارك وهي عملت اللي عملته علشان هي طبيعتها كدة وانت كنت شايفها من برة ومش شايفها من جوة
سكت لثانية وكمل
لازم تتعامل على إن اللي حصل مجرد تجربة ألمها هياخد وقته ويعدي لا تبكي على اللبن المسكوب
اللي بقوله مش مجرد كلام قرر انك هتخف وانت هتخف كلم نفسك بالمنطق وحلل اللي حصل هتلاقي إنه تجربة زي اي تجربة بنمر بيها تجربة مريت بيها علشان تعلمك وتقويك مش علشان تقتلك
احنا معاك لحد ما تتخطى الألم ده
وبعدها هتلاقي الإنسانة اللي تستاهلك واللي هتعوضك عن التجربة دي ربنا ما بيظلمش حد يا مجدي جايز اللي حصل تكفير ذنب بنت علقتها بيك ومشيت وجايز ابتلاء يرفع قدرك عند ربنا أيا كان اية السبب فكل تجربة بنمر بيها بنمر بيها لحكمة وكل شخص بنقابله بنقابله برضوا لحكمة وبيمشي لأن دوره انتهى
أحنا كلنا هنا معاك بشرط تعزمنا على فرحك أول ما تقابل بنت الحلال وتأكلنا جاتوه واعمل حسابي في ملفيه علشان بحبه
رد بهاء
أنا عايز تلات قطع جاتوه شيكولاته وعليهم كريز
ابتسم مجدي وقال
كل اللي انت عايزينه بس أخف
رد مروان
هتخف لأنك ببساطة جيت هنا لأنك قررت انك تخف
بحبك يا دكتور
ده حب من أول نظرة يا مجدي يعني خطړ هستنى اسمعها منك في المقابلة العاشرة على الأقل وانت بتعزمني على الملفيه
ابتسم مجدي وكمل مروان أي حد عنده تعقيب عل كلام مجدي
ردت بنت من الموجودين وقالت
أنا مش عندي تعقيب بس قصته هونت عليا اللي كنت هحكيه
رد مروان يبقى انتي يا ربا اللي عليكي الدور تحكي
احكي يا شهرزاد
ردت بصوت مليان حسرة
ياريتني كنت شهرزاد على الأقل شهريار حبها
بصت في الأرض لثانية وكملت
أنا ربا عندي
٢ سنة دي
مش اول مرة اجي هنا كل مرة بأجي أحكي بحس إن اللي هحكيه ولا حاجة بالنسبه للي بسمعه ورغم إنه
ولا حاجة بس بيوجعني أوي قلبي موجوع على نفسي قبل ما يكون موجوع من حد
بحس إن أنا اللي عملت في نفسي كدة ووصلت نفسي للي حاسة بيه دلوقتي
عارف يا دكتور أنا حاسة بأية
بصت لمروان وما استنتش رد وجاوبت على سؤالها
حاسة إني ولا حاجة وإني رخيصة أوي
شدت جملتها الأخيرة كل الموجودين كملت
أنا طول عمري عايشة بمبادئ اتربيت عليها زرعتها فيا أمي هي وأبويا كنت حريصة طول الوقت أتمسك بالمبادئ دي ومن بين المبادئ دي إني علاقتي بأي واحد تكون في أضيق الحدود علشان كدة ما كنتش بسمح لحد يقرب مني من وانا في المدرسة علاقتي بالبنات وبس كتير حاولوا يقربوا مني بس كنت بصد بقفل على نفسي باب الفتن كان نفسي أحب وأتحب بس زي ما بيقولوا كنت مقتنعة بمقولة لأن الحلال أجمل سأنتظر
انتظرت كتير والحلال ما جاش ومع ذلك كنت متأكدة إنه مسيره يجي لما صحابي كانوا يقولولي كدة انتي مش هتتجوزي أصلك مقفلة أوي كنت أقولهم مش مهم المهم إني ما عملش حاجة مش راضية عنها
لحد ما ظهر هو في حياتي كان زميلي في كورس كنت باخده بعد ما اتخرجت من الجامعة على طول قرب مني ما عرفش ازاي كنت بصده في الأول وما كنش على لساني غير كلمة أنا ما بكلمش ولادكل ما يجي يكلمني بطريقة مختلفة عن طريقة الزمايل ويقولي عادي احنا زمايل ومش بنتكلم في حاجة غلط أقوله نفس الكلمة معلش أنا ما بكلمش حد محاضرة ورا التانية ورا التالتة بقي بيتفنن علشان بس أرضى ارد على أسئلته ليا كان مهتم بيا لدرجة غريبة بنات كتير كانوا أحلى مني في الكورس بس هو كان مركز معايا أنا حبيت اهتمامه وبقيت بستني ميعاد الكورس علشان بس اشوفه
سكتت لثانية وكملت
مش عارفة ازاي انا عندي الجرأة إني أحكي زمان كان استحالة احكي مشاعر حساها ناحية حد كان بالنسبالي عيب بس يمكن علشان زمان انا كنت غير دلوقتي أو يمكن علشان محتاجة حد يرجعلي ثقتي