السبت 28 ديسمبر 2024

رواية قصيرة كاملة

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


ليه....هي مش كانت بتحط الوكل
احتل التحدي نبرتها ونظراتها الموجهه لسلاف 
انا صاحبة البيت إهنا ...وانا اللي اجول مين يعمل ايه ومين يخرس....فهمتني يابن بطني 
تجاهلت سلاف نظراتها وصعدت متوجها الي غرفة والدتها
كنان 
انا عارف اني مش هاخد فايده م الكلام ...انا ماشي ياما
ذهب كنان من امامها وهو يستغفر من حديثها ومعاملتها

ظلت سعاد واقفه يملئها الغيظ والحقد لم تستطع ولن تستطع ان تأخذ ابنها لصفها
حتي ابنتها تريد الخروج عن اوامرها
ولكن لن تسمح لها بهد ما ارادته منذ زمن!!
دقت سلاف باب غرفة والدتها فلم تجد الرد فتحت الباب
لتنفتض فاطمه من مكانها وتترك هاتفها فورا
عقدت سلاف حاجبيها 
ايه يا ماما .....مالك 
فاطمه 
ها ...لا ولا حاجه كنت بشوف حاجات بس في التليفون
سلاف 
اممم...طيب انا هنزل اروح عند خالتو بقالي كتير مروحلتهاش
فاطمه 
طيب روحي بس متتاخريش عشان ابوكي عايزك انهارده
احتلت الحيره نبرتها 
ليه
تعلثمت قليلا لتردف 
معرفش ...اساليه هو
سلاف 
طيب مع السلامه
كان كنان قد وصل الي منزل حنان والدة رحمه
فقد وعدها انه لن ينساها وسيذهب اليها من حين الي اخر حتي لاتشعر بالوحده
اغلق باب سيارته ونزع نظارته الخاصه وتقدم نحو باب المنزل بمشاعر مضطربه !!
كانت بدر تختلس النظرات لفارس
لم يكن يدري ماذا عليه ان يفعل
هل يخبر والده ...ام يخبر عمه ليعرفها حدها ....لكن لن يسلم من احاديث زوجة عمهسعاد الكاذبه
وهو يعلم انها ايضا لن تدع شقيقته في شئنها !
اشمئز من بدر بشده ....لم يعد يطيق رايتها ...يعلم انها لم ولن تكن كذلك الا بامر والدتها فقط !!
قام من المقعد الخاص به بعدما عدل من هيئته وذهب قاصدا مكان شقيقته في الحديقه
استغلت بدر تلك الفرصه وتقدمت بهدوء نحو غرفته بعدما تيقنت ان لا لحد يراها
وعزمت تنفيذ ما في ذهنها هي و والدتها !!
خرجت حور من غرفتها بعدما استعدت للخروج قاصده خالتها
سارت في الحديقه المؤديه الي باب الخروج لتجد يمني تقف تعبث بهاتفها بملل
تقدمت نحوه عازمه علي فهم تهربها منها
سلاف 
ممكن اقف اتكلم معاكي شويه 
نظرت لها يمني بحرج
اه طبعا
سلاف 
ليه مبقتيش تكلميني زي الاول حتي لما كنان جه من السفر مقعدتيش معانا ومشيتي ..وف عزا رحمه الله يرحمها كنتي قاعده بعيد عننا ...في حاجه ضيقتك
تلعثمت وتوترت كيف ستخبرها انها خجله منها بعدما اخبرتها بحبها لكنان الذي كان خطيب ابنة خالتها 
تشجعت ونظرت لها 
الصراحه انا مش عارفه اكلمك عشان مكسوفه منك
سلاف 
مني ....ليه 
يمني 
عشان انا مكنتش اعرف ان رحمه بنت خالتك هي خطيبة كنان
سلاف 
وفيها ايه ....ايه الكسوف في كده 
يمني 
انا قولتلك ان انا بحب كنان ...واتكسفت بعد ما عرفت ان رحمه بنت خالتك
ضحكت سلاف علي سذاجتها
اهه ....اولا يايمني انت ملكيش ذنب في حبك ليه ...فازاي هعقبك علي حاجه ملكيش يد فيها ....ثم انه انا هزعل ليه انا مش صاحبة الشأن لا انا خطيبته ولا مراته عشان اغير مثلا او ازعل ...يبقي مكسوفه مني ليه 
احتضنتها سلاف وبادلتها يمني هي الاخري ابتعدا عن بعضهما
يمني 
رايحه فين كده
سلاف 
هزور خالتو حنان ....بقالي ٥ شهور من ساعة ۏفاة رحمه مشوفتهاش كانت عند ابنها فكنت بكلمها بطمن عليها بس مبشوفهاش انهارده روحت فقولت اروحلها
يمني 
اهه ...ربنا معاها ويصبرها انشاء الله
سلاف 
يارب يايمني ....يلا سلام
ودعتها يمني ورأت شقيقها مقبلا عليها وعلامات الضيق احتلت وجهه
كان اسر قد خرج من غرفته يبحث عن سلاف
عبر من امام غرفة فارس ليجد خيالا يتحرك بداخلها
دق عدة دقات علي باب الغرفه هاتفا باسم فارس !
توترت بدر بشده كيف ستفتح له الان 
وان لم تجيب فالان هو راي خيالها فكيف ستبرر
له 
فتح اسر باب الغرفه بعدما قلق علي فارس
ليجدها هي مكانه !!!
تجمد اسر مكانه للحظات وتخيل المشهد ان يخرج فارس من المرحاض الخاص بغرفته فيراهما مع بعضهما
توترت بدر وتلعثمت ولم تعرف بما ستبرر له 
صعدت سلاف الدرج حتي وصلت الي باب شقة خالتها
فتح الباب لتجد خالتها امامها بالحجاب تعجبت ولكن تلاش التعحب بسرعه
واحتضنت خالتها باشتياق
حنان 
وحشاني ياسلاف عامله ايه ياحبيبتي
سلاف 
الحمدلله ياخالتو انت عامله ايه
حنان
الحمدلله ...فاطمه ماجتش ليه 
سلاف 
مشغوله هناك ياخالتو والله
حنان 
طب ادخلي
دخلت سلاف معها لتجد كنان يدلف من الشرفه
تلاقت الاعين لدقائق معدوده وعادا الاثنان الي رشدهما من جديد
همست بخفوت 
ازيك
بادرها بنفس النبره 
الحمدلله
مرت ساعتان وثلاثتهم يتبادلون اطراف الاحاديث العامه
شعرت حنان انها لن تكون بمفردها في وجودهما و وجود ابنها
اعتدلت سلاف من جلستها وقامت 
خالتو انا لازم امشي الساعه ٨ وكده اتاخرت
حنان 
انت مش قايله لفاطمه انك قاعده 
قبلتها سلاف وهي تردف
اه قايللها بس قولتلها مش هتأخر
خرج كنان من من الشرفه وحاډث حنان 
معلش يا ماما انا همشي دلوقتي عشان كلموني في البيت شكل في حاجه ضروريه ربنا يستر
حنان 
روح يابني كفايه انك افتكرت وجيت...ربنا يحميك
قبل يدها ونظر لسلاف 
ماشيه
سلاف 
اه
كنان 
طب تعالي اوصلك انا كده كده رايح البيت
اوءمت براسها بالموافقه ونزلا الاثنان من المنزل بصمت
ركبت بجانبه وقاد هو السياره متجها الي المنزل
نزلا الاثنان ورأت سلاف حازم مقبلا عيها پغضب 
هو ده اللي اتفقنا عليه يا سلاف...بعد كل الذل اللي زليته لنفسي ده بتبعي ببساطه وبتوافقي 
سلاف 
انت بتتعصب كده ليه ياحازم مالك في ايه
حازم 
مفيش يا سلاف ....انا مبحبش الاستعباط ...انا كده كده هرجع الاردن تاني خلاص واشبعي بيه انت بقي
نظر لها بحزن وڠضب لم يتوقع منها هذا ابدا فلما فعلت هكذا
نزلت دموعها واحده تلو الاخري ...فهمت انه استغني الان عنها ....لما فهي لم تفعل له شئ من الاساس ...
ناولها المنديل بلامبالاه واتجها معا الي داخل الثرايا
دخلا ليجدا الجميع يجلس في الصالون تعجبا من ذاك التجمع الغريب الذي لم يحدث منذ ان كان كنان طفلا!!!
كنان 
متجمعين دايما ...ايه سر التجمع ده وايه الضروري اللي انتوا جبتونا عشانه
تحدث كامل بصرامه 
انت عتعرف ان ۏفاة رحمه عدا عليها ٥ شهور مش اجده برضه 
تعجب كنان من نبرة والده وسؤاله 
اه عدا
نظرت سلاف حولها لتجد الجميع من من حولها يحتل التوتر والقلق ملامحهما عدا سعاد
كانت بدر تجلس خجله وحزينه عكس عادتها لم تتصور ان اسر سوف يراها داخل غرفة فارس !!
كامل 
انا وعمك اسماعيل اتفجنا علي القرار ده
انت وسلاف خطوبتكوا الاسبوع الجاي
نظرا كنان و سلاف اليه پغضب وعدم فهم وتحدثا في صوتا واحد 
خطوبة مين 
____الفصل الرابع عشر تنفيذ بالاكراه!!
اعاد كنان حديثه مجددا 
خطوبة مين ...انت ....انت بتتكلم جد
وقف بشموخ واتجه ناحيته 
وانا من امتي بهزر ياكنان ....انت وسلاف كتب كتابكوا الاسبوع الجاي مع الخطوبه
تحدث بأندفاع 
انت جاي ورحمة مكملش علي ۏفاتها سنه وتقولي اتجوز....ومين بنت خالتها ....انت فاهم يابا انت عايزني اعمل ايه
لم بجد ردا يريحه لتتجه سلاف نحو والدها وتمنت لو ينفي ذلك الخبر او يعارضه 
الكلام ده صحيح يا بابا ....قولي انه لأ....انت مشيت حازم....مشيت حازم من هنا زعلان مني عشان فهمته اني انا موافقه....حازم مشي زعلان من هنا عشان مفكر اني مواقفه علي الجوازه دي ....قولي حاجه
لم يعطيها ردا ف فهمت انه لن ينفي ولا يعارض شئ!!
قامت سعاد من مكانها واتجهت نحو كامل زوجها 
مين ده اللي عيتجوز سلاف ....ها ..بقي انت جمعنا إهنا عشان تجول كده ....ملقتش غير بت فاطنه اللي تجوزهاله ياكامل 
استقام في وقفته وشرع في الذهاب
انا جولت اللي عندي وكتب الكتاب الجمعه الجايه وبعديه باسبوع الفرح ....نظر لكنان و سعاد وكلامي هيتنفذ
لم يجد نفعا حديثهم جميعا مع كامل او اسماعيل
فصمما الاثنان علي رأيهما ولم
يهتما لرأيهم
قامت سلاف من فراشها لتجد آيه تتجول في غرفتها باعجاب
فركت سلاف عيناها وتاكدت ان آيه قد نزلت الي الصعيد
الټفت آيه الي الوراء واتجهت نحوها بلهفه وشوق
كانت بدر تجلس في غرفتها تستشيط ڠضبا لا تعلم سببه !!
تقف في شرفتها ناظره الي اسر الذي وصلت ضحكاته مع يمني اليها
كلما تتذكر موقفه معها عندما رآها داخل غرفة فارس رغبة في البكاء والحرج تتملكها ...تذكرت عندما فتح الباب فجأه وظهر اسر من ورائه والدهشه تحتل وجهه
انت بتعملي ايه هنا 
ها ...ولا حاجه كنت بجيب حاجه لفارس من الأوضه
وهو مطلعش يجيبها ليه وليه تليفونه في ايدك
هو كان عايزه فجبتهوله....بعدين انت هتحقق معايا ليه
مسح بيديها علي وجهه وزفر
فعلا احقق معاكي ليه ...ماشي يابدر انا اسف
فاقت من شرودها علي صوت الباب يطرق 
ادخل
فتح فارس باب غرفتها وتقدم نحوها بوجوم وڠضب
آيه 
وحشاني جداا...عامله ايه...وايه اللي حصل امبارح....وازاي سيبتي حازم ...وازاي اصلا هتتجوزي كنان ...فهميني
سلاف 
اهدي يا آيه كل ده ورا بعض .....اولا انا مسيبتش حازم ولا هسيبه ....انا موافقتش علي جوازي من كنان انا مغصوبه وتقريبا امبارح عمي كامل حلف علي كنان انه هيحرمه من الميراث لو متجوزناش لما لقي ان كنان مصمم علي قراره حلف انه هيعمل معاه زي ماجدي عمل مع
بابا وهيخليه يسيب الثرايا ويمشي
معرفش ايه اللي حصل بعديها بس اعتقد انه هيوافق علي الجواز بعد الكلام ده
آيه 
ااااه طب وعمي اسماعيل موافق ازاي 
هو مش عارف انك بتحبي حازم وهو بيحبك
سلاف 
عارف....بس متكلمش وشكله هو كمان كان متفق مع عمي كامل ...انا متلخبطه ومش عارفه حاجه...وحازم سبني ومشي وشكله مش راجع تاني
آيه 
ليه
سلاف
شوفته امبارح معاه شنطته ومسافر وعمي صالح مظهرش هو كمان تقريبا سافروا
آيه 
طب قومي اغسلي وشك والبسي عشان ننزل مش هنقضي اليوم كله هنا
سلاف 
هو كنان تحت
آيه 
معتقدش الوضع متعقد تحت اعتقد مشي
زفرت سلاف بضيق واعتدلت من جلستها واتجهت الي خزانتها
كان يجلس وملابسه متسخه بسبب التراب
لا يفعل شئ سوي الجلوس امام قپرها والصمت
هل حقا ستكون زوجته واحده اخري
كيف سيتعامل معها وعشق رحمه مازال يحتل قلبه 
ومن ناحيه اخري كيف سيغضب والده 
مازالت كلماته تردد علي مسامعه
الجوازه ديه هتم ياكنان ....وكلمتي هتتنفذ ...والا البيت دي معيبقاش بيتك ولا هيبقي ليك مكان فيه زي عمك اسماعيل
زمان 
ظلت تنظر لفارس پخوف فنظراته لها لن تحمل معني من الرفق !!!
كور يده پغضب ونظر لها 
طيب ...كام مره بجولك ابعدي عني ها 
معتحرميش ابدا....ډخلتي اوضتي ليه
تلعثمت وتوترت من اين له ان يعرف انها دخلت الي غرفته!!
بدر
يافارس اصل...
فارس 
اصل ايه ...شوفي يابدر انا جبت اخري وعشان معملش مشكله جولت لاسر اني جولتلك تجيبيلي التليفون من اوضتي ....لكن قسما بالله ان قربتي مني تاني لا عمايلي معتجبكيش يابدر صاح بها سامعه 
بدر 
س...سامعه
استقام من جلسته ونظر الي قپرها
ڠصب عني يارحمه ....مقدرش اعارض في حاجه مش عايزها لان اللي بعديه هيبقي اسوأ....مقدرش ازعل ابويا مني .....مش هحبها ولا هحاول حتي ...سحرتيني يارحمه حتي بعد ما مۏتي مش هعرف احب تاني!!!
نظرت له لوهله بحسره 
هقولك ايه ياكنان .....اتجوزها....انا مليش كلمه دلوقتي وبنتي الي كنت خطبها ماټت ...مقدرش امنعك ...بس سلاف يا كنان!!!.....بنت خالتها
احتل الرجاء والحزن قسمات وجهه 
والله انا ماخترتش....انا اصلا مبحبهاش ومش هحاول بنتك بس اللي في قلبي ....بس مقدرش اخلي ابويا ڠضبان عليا وزعلان مني ...انا بقالي سنين بطوعه وبحترمه وعمري ما عارضته حتي
وانا صغير اجي دلوقتي واخليه ڠضبان عليا
ربطت علي يده
وابتسمت بهدوء
ربنا معاك يابني مهما هتعمل هتفضل زي ابني برضه ....ماهو بغصبك وعدم رضاك وعندك
 

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات